وجه الشيخ عويمر نصار العيادي، المتحدث باسم قبيلة "العيايدة" أكبر قبائل سيناء التي سيقطعها جغرافيا مشروع تنمية محور قناة السويس، رسالة غاضبة إلى رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل عقب اجتماع منذ أيام بمشايخ القبائل لمناقشتهم حول المشروع وعدم دعوتها ل"العيايدة". وقال العيادي، في نص رسالته إلى قنديل: "يا هشام بيه إحنا مش "هفيّة".. إحنا اللي هنحمي مشروع تنمية القناة من الضفتين.. الأمن يستعين بنا في كل مشكلة وأنت أغفلتنا.. سنعتبرك "مستجد" لا علم لك بالقبائل، ولكن كان واجب عليك أن تسأل المحافظين المسئولين عن سيناء وإذا كانوا هم أيضا يجهلونا فليرحلوا.. يا هشام بيه عيد حساباتك.. وإحنا تحت أمرك إذا قررت تنمية محور القناة وناقشتنا ستجد 200 ألف رجل منا تحت أمرك.. فالمشروع سيقوم على أكتافنا". وأضاف، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن قبيلتهم لن تقف في وجه مشروع تنمية قناة السويس طالما يحمل الخير لمصر، مهددا بأنه رغم ذلك فسيكون لهم رد فعل قوي إذا لم يستدرك "قنديل" خطأه، وإذ بدأت خطوات المشروع عمليا دون أن يتم الجلوس مع قبيلتهم والتفاهم معها. وكان اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات السابق، كشف عن أن هناك حالة من الفوران والغليان تسيطر على قبيلة "العيايدة"، أكبر القبائل التي يمر في أرضها مشروع محور قناة السويس، الذي مازال الإعداد له مستمرا، وأن هذه الحالة من الغضب ظهرت عقب أن "نسى" مكتب رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل توجيه الدعوة لهم لحضور الاجتماع الذي عقده منذ أيام مع شيوخ قبائل سيناء لمناقشتهم في مشروع تنمية محور القناة. وقال جودة، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن القبيلة التي ربما يكون مكتب رئيس الوزراء "نسى" أن يوجه لها دعوة لحضور الاجتماع تعد أهم وأكبر القبائل السيناوية على الإطلاق، من حيث ملاصقتها للمشروع المنتظر، حيث تشكل تواجدا عظيما غرب المشروع ب100 كيلومتر مربع وشرق المشروع ب100 كلم أخرى وبعمق 75 كلم. وأضاف: "كما أن هذه القبيلة ارتفاع مستوى التنسيق بينها وبين وزارتي الدفاع والداخلية عالٍ إلى أقصى درجة في حل العديد من المشاكل في المنطقة". وأبدى جودة توقعاته بأن يكون السبب وراء عدم دعوة "العيايدة"، يعود إلى محدودية إلمام مكتب رئيس الوزراء بالمعلومات الكافية عن أراضي سيناء والمناطق والقبائل المحيطة بالمشروع، وأن ذلك قد يكون تسبب في غفلتهم عن أكبر قبيلة تحيط بالمشروع المنتظر بل إن محور قناة السويس يخترق المنطقة الجغرافية التي تتمركز هذه القبيلة فيه. وعن أهمية التنسيق مع القبائل ومناقشتها حول مشروع تنمية سيناء، قال جودة: "هذه القبائل هى التي ستحمي المشروع، لاسيما هذه القبيلة تحديدا لملاصقتها له"، لافتا إلى أن "العلاقة بين أهالي سيناء ووزارتي الدفاع والداخلية علاقة بها تنسيق عالٍ من أجل حفظ أمن شبه الجزيرة". يذكر أن رئيس مركز الوزراء الدكتور هشام قنديل، عقد اجتماعًا مع عدد من قبائل سيناء منذ أيام لمناقشتهم حول مشروع تنمية محور قناة السويس.