حاسبات عين شمس تحصد المركز الأول عربيًا وأفريقيًا في المسابقة العالمية للبرمجيات    تعيين مصباح العريفي رئيسا للإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء الأزهرية    شهدها البابا تواضروس، تفاصيل وثيقة الكنيسة للتوعية بمخاطر زواج الأقارب    بتكلفة 9.5 مليون جنيه.. افتتاح الجامع الشرقي بقرية العامرة بمنوف    ننشر تفاصيل نجاح "مشروع رأس المال الدائم" في مدارس التعليم الفني بمصر    بزيادة تصل ل 6 جنيهات، ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق    وزير الري: إعداد جيل جديد من المهندسين قادر على إدارة وصيانة محطات معالجة المياه    ضبط أسمدة ومبيدات مغشوشة في 3 منشآت زراعية بالإسماعيلية    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    الكهرباء: تأمين متطلبات المواطنين خلال فصل الصيف    5.7 تريليون جنيه حجم توظيفات الحكومة فى الأوراق المالية    الإسكان: تنفيذ 889 حملة على وحدات الإسكان الاجتماعى منذ بداية 2023 وحتى الآن    بروتوكول تعاون لبناء قدرات الشباب في العمل البيئي.. صور    الأزهر يحذر من التطهير العرقي في الضفة الغربية والتخطيط لبناء بؤر استيطانية جديدة    عائلات الأسرى المحتجزين في غزة يطالبون بإقالة بن غفير لهذا السبب    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    فتح ممر إنساني نهاية إبريل.. إعلام عبري: عملية رفح محسومة والسؤال عن توقيتها    ريال مدريد يتلقى صدمة قبل مواجهة الكلاسيكو ضد برشلونة    مواعيد مباريات الجمعة 19 أبريل.. مواجهة ل الأهلي في إفريقيا لكرة السلة ومباراة في الدوري ومرموش    رسميًا.. تجديد عقد ناجلسمان مع منتخب ألمانيا حتى مونديال 2026    موعد مباراة بلدية المحلة والمقاولون في الدوري    موعد المؤتمر الصحفي لجوزيه جوميز استعدادًا لمباراة دريمز الغاني    كاسيميرو: سعيد بفوز ريال مدريد على مانشستر سيتي    مارتينيز: حصلت على بطاقة صفراء ثانية بسبب سمعتي السيئة.. ولا أفهم القواعد    ضبط 3 عناصر إجرامية بحوزتهم حشيش وأسلحة نارية ب 2.2 مليون جنيه    الأرصاد الجوية تنصح بارتداء الملابس الصيفية نهارا    فك لغز العثور على جثة سيدة داخل منزلها بالغربية    تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال وقوف ونش بمحور اللوحات الكهربائية بشارع التسعين بالقاهرة    السبت.. انطلاق امتحانات النقل الابتدائية والإعدادية بمعاهد الشرقية الأزهرية    ضبط عاطل وراء سرقة مبلغ مالي من إحدى الصيدليات بالقليوبية    كشف لغز بلاغات سرقة بالقاهرة وضبط مرتكبيها وإعادة المسروقات.. صور    الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين يوم الأحد بنظام ال"أون لاين" من المنزل    محمود البزاوي ينعي صلاح السعدني بكلمات مؤثرة: أثر في من أول يوم دخلت بيت آل السعدني    وداعًا العُمْدَة سليمان غانم وداعًا حسن أرابيسك.. ورَحلَ صلاح السعدني "بروفايل"    موعد ومكان عزاء الفنان صلاح السعدني    رئيس الوزراء يستعرض تقريرا حول خطة الثقافة لتفعيل مخرجات الحوار الوطني    إيرادات السينما أمس.. شقو في المقدمة وأسود ملون يتذيل القائمة    إبراهيم السمان: تحمست لدور محسن فى مسلسل حق عرب بسبب السيناريو    خطيب الأوقاف يؤكد: الصدق صفة المتقين وطريق الفائزين.. والأيمانات الكاذبة للباعة لترويج السلعة تمحق البركة.. فيديو    لماذا خلق الله الخلق؟.. خطيب المسجد الحرام: ليس ليتعزز بهم من ذلة    فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. أفصل الصيغ لها    محافظ الدقهلية يكلف بتغيير مراوح سقف غرف مرضى مستشفى دكرنس    بولندا تعلن إقلاع مقاتلات لتأمين مجالها الجوى خلال هجوم روسى على أوكرانيا    أعراض التهاب الجيوب الأنفية على العيون.. تعرف عليها    غداء اليوم.. طريقة تحضير كفتة الدجاج المشوية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    موعد مباراة الترجي وصن داونز بدوري أبطال أفريقيا    حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    تبدأ غدا السبت.. جدول امتحانات صفوف النقل بالمعاهد الأزهرية في نهاية العام    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    فيتو أمريكي يُفسد قرارًا بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختصار الوقت وتسهيل العبور .. 10 معلومات عن أنفاق سيناء ..تعرف عليها
نشر في صدى البلد يوم 27 - 09 - 2021

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي للمشروعات التي تم وجار تنفيذها في شبه جزيرة سيناء.
جاء ذلك خلال كلمته على هامش افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، لمحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، حيث يعد المشروع الأضخم من نوعه على مستوى العالم، وذلك على بقعة غالية من أرض سيناء الحبيبة.
الأضخم على مستوى العالم
وأكد رئيس الوزراء أن وصف هذا المشروع بأنه الأضخم على مستوى العالم ينبع من كونه مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا؛ لأنه تم تنفيذه بأيدي وسواعد مهندسي وعمال مصر تحت قيادة وإشراف رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الأكفاء.
ولفت مدبولي، أن هذا المشروع يعتبر نموذجا لكل المشروعات التي تشهدها الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، كما أن هذا المشروع مميز كذلك لأنه تم تنفيذه على أرض سيناء التي تسعى الدولة، باهتمام شديد، إلى تعويضها عما فات هذه المنطقة من عمليات تنمية.
وأكد أن سيناء كانت دوما في قلب كل المصريين؛ لأنها ببساطة ليست رقعة جغرافية عادية، لكنها مدخل قارة بأكملها، وإذا كانت مصر هي صاحبة أطول تاريخ حضاري على مستوى العالم، فإن سيناء هي صاحبة أطول سجل عسكري معروف في التاريخ،
وأشار إلى أن المشروعات الضخمة التي بدأت الدولة في تنفيذها لتنمية سيناء كانت بمثابة حلم اجتمع عليه كل المصريين أملا في تحقيقه.
وتحدث رئيس الوزراء عن الظروف التي مرت بها سيناء في أعقاب ثورة 30 يونيو؛ حيث كان هناك مسرح للعمليات الإرهابية على أرضها، ومن هنا كانت رسالة وتوجيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في غمار هذه الظروف وتحديدا في عام 2014، بإطلاق المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات؛ أمنيًا وعسكريًا من خلال قيام رجال القوات المسلحة والشرطة بتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، إلى جانب تنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها سيناء في تاريخها بالكامل، جنبًا إلى جنب تنفيذ مشروعات عديدة تسهم في عمليات التنمية.
المشروع القومي العملاق لسيناء
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: حينما وجه الرئيس بتنفيذ هذا المشروع القومي العملاق لسيناء، كانت نقطة انطلاقنا وأول موضع قدم لنا على أرضها هو دستور التنمية العمرانية في مصر، والمتمثل في المخطط القومي للتنمية العمرانية في مصر حتى 2052.
وبالعودة لهذا المخطط وجدنا أن هناك مناطق ذات أولوية عاجلة لتحقيق مخطط الانتشار الجغرافي للسكان في ربوع الجمهورية للوصول بالرقعة المعمورة إلى نسبة 14% من أرض مصر، وهي تنمية سيناء وإقليم قناة السويس، وهما على قمة الأولويات.
وتابع: كانت الرؤية أمامنا أن تكون سيناء مجالا لتأسيس حياة جديدة خارج الوادي والدلتا، حتى يمكن الاستفادة من كافة الموارد الطبيعية والكنوز المتوافرة على أرضها؛ وذلك من أجل زيادة الرقعة المعمورة لمصر، وتوطين الشباب المصري في مناطق أخرى خارج الوادي والدلتا.
واستعرض رئيس الوزراء بعض النماذج من المشروعات التي يتم تنفيذها بسيناء، والتي تندرج ضمن 5 محاور رئيسية؛ مشيرا إلى أن المحور الأول اهتم بمد جسور التنمية إلى سيناء لكونها كانت بمعزل في فترات عديدة عن باقي الجمهورية، وتم التركيز في هذا الصدد على أن يتم العمل على ربط سيناء بباقي الجمهورية، وذلك جنبا إلى جنب تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية من أجل تمهيد الأرض لأي مشروعات تنموية سيتم تنفيذها عليها، وعقب ذلك كان الهدف التالي هو البدء بمجموعة من الاستثمارات؛ سواء زراعة أو صناعة، أو في أي من المجالات الاقتصادية الأخرى، وذلك جنبا إلى جنب مع التنمية السياحية التي كانت بالفعل قائمة، حيث كان التركيز في تنمية سيناء على السياحة وخاصة في جنوبها.
إقامة مجتمعات عمرانية جديدة
كما أشار الدكتور مدبولي إلى أنه لكي تكتمل رؤية تنمية سيناء، كان أمامنا هدف آخر يتمثل في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة؛ بهدف استيعاب أهالينا في سيناء أولاً، وكذلك لاستيعاب الشباب المصري الحريص على إيجاد فرص عمل مستقبلا، والطبيعي أن الأمور تسير بهذا التسلسل، إلا أن توجيهات الرئيس وجه بأن نسرع الخطى في عمليات التنمية، وهو ما دعانا كحكومة إلى أن نقوم بتنفيذ المحاور الخمسة في آن واحد.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن حجم الاستثمارات، التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة والتي لا تزال الدولة تنفذها في شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس سيتجاوز 700 مليار جنيه عند اكتمال جميع هذه المشروعات، ولتوضيح حجم الإنفاق على هذه المشروعات والتي تبلغ المئات من المليارات، والتي تساءل بعض المواطنين عنها، قارن رئيس الوزراء بين ما تم تنفيذه من مشروعات في سيناء منذ تحريرها وحتى عام 2014، والذي لم يتجاوز حجمه بضع عشرات من المليارات، وبين ما تم تنفيذه خلال السنوات السبع الماضية، مؤكدا أن ذلك يؤكد رؤية الدولة في الإسراع بعمليات التنمية في هذه البقعة الغالية.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي للحديث عن تفاصيل المحاور الخمسة لتنمية شبه جزيرة سيناء؛ ففي مجال الربط بين سيناء والدلتا وباقي الجمهورية، وتعظيم الاستفادة من محور قناة السويس، أشار رئيس الوزراء إلى المشروع العملاق الأول، الذي وجه الرئيس به وهو ازدواج قناة السويس، مؤكدا أن «كل نموذج من محاور العمل في هذه المشروعات كان يسجل رقما قياسيا في حجمه وسرعة تنفيذه في أقل فترة زمنية ممكنة»، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع قناة السويس الجديدة، التي لم يستغرق الشروع في تنفيذها وتدشينها سوى عام واحد فقط، بالإضافة إلى منطقة المزارع السمكية الأكبر، والتي ستكون عند اكتمالها في شرق التفريعة واحدة من أكبر المزارع على مستوى العالم إضافة إلى مجموعة الأنفاق والتي تعد هي الأخرى من أكبر المشروعات الإنشائية على مستوى العالم.
مصطفى مدبولى: 700 مليار جنيه تكلفة المشروعات في سيناء خلال السنوات الأخيرة
خلال كلمته بافتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر.. رئيس الوزراء: المشروع الأضخم من نوعه على مستوى العالم.. ومصدر فخر واعتزاز لنا جميعا لتنفيذها بسواعد مهندسي وعمال مصر
معالجة مياه مصرف بحر البقر
كما ركز رئيس الوزراء على مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر الذي تم افتتاحه اليوم، والذي يعد نموذجا للمشروعات الضخمة أيضًا.
وانتقل الدكتور مدبولي للحديث عن مشروعات شبكة الطرق والأنفاق بسيناء، والتي يعد تنفيذها بمثابة ملحمة كبيرة للغاية، والتي استهدفت ربط شبكات الطرق التي نقوم بتعظيمها على مستوى الجمهورية بأكملها بمنطقة شبه جزيرة سيناء، حيث قامت الدولة بتنفيذ 63 مشروعا بأطوال تصل إلى 3440 كم، لافتا إلى أنفاق قناة السويس، والتي وجه الرئيس بضغط العمل بها لسرعة إنجازها.
وأشار إلى أن «الخبراء والشركات الأجنبية التي تم التفاوض معها لتنفيذ 4 أنفاق في كل من بورسعيد والإسماعيلية كانت تهدف إلى تنفيذها خلال مدة 12 عاما، وأن العمل بها سيكون تباعا، إلا أن توجيه الرئيس كان واضحا بقيام الشركات المصرية بإشراف رجال الهيئة الهندسية وضغط معدلات الأداء في الأنفاق الأربعة في آن واحد للانتهاء منها، كما أن رئيس الجمهورية قام بتشريفنا في افتتاح ازدواج نفق الشهيد أحمد حمدي، وبذلك نكون قد انتهينا من إنشاء 5 أنفاق وليس أربعة في غضون 6 سنوات فقط أو أقل من ذلك، أي أقل من نصف المدة التي أشارت إليها الشركات العالمية لأربعة أنفاق فقط».
كما تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن منظومة متكاملة من الكباري العائمة التي نفذتها كل من هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويكتمل معها الربط السككي، من خلال إعادة إحياء وتطوير خط السكة الحديد الذي يربط سيناء بباقي الجمهورية، عبر تطوير كوبري الفردان وازدواجه على قناة السويس الجديدة.
مشروعات الطرق والمحاور
كما أشار رئيس الوزراء إلى مشروعات الطرق والمحاور التي نفذتها الدولة على أعلى مستوى عالمي من المواصفات والجودة والكفاءة، والتي كان الرئيس يوجه دوما خلال تنفيذها بأن نقوم باستشراف المستقبل، حيث إن تنفيذنا للطرق لا يستهدف العام المقبل فقط أو لعدة سنوات، بل لتكون كافية لعشرين أو ثلاثين عاما، ولذا فقد تم ضخ استثمارات هائلة لتنفيذ هذه المحاور بأعلى مستوى مثل محور 30 يونيو الذي تم تنفيذه غرب قناة السويس، ومحور جنيفة الذي شرفنا بحضور فخامة الرئيس لافتتاحه، وتهدف جميعها إلى ربط سيناء بباقي أنحاء الجمهورية.
وفيما يتعلق بالمشروعات المنفذة في قطاع الموانئ والمطارات، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية اهتمت بإنشاء وتطوير عدد من الموانئ والمطارات، منها إنشاء مطار البردويل الدولي، والذي تم افتتاحه لخدمة المشروعات التنموية التي يتم إقامتها في شمال ووسط سيناء، إلى جانب تطوير المطارات القائمة بالفعل، موضحاً في ضوء ذلك أنه تم البدء مؤخراً في تطوير مطار سانت كاترين أيضًا، وأنه من المقرر أن يتم تشغيله العام المقبل في شكله الجديد بعد اكتمال أعمال التطوير ورفع الكفاءة.
وخلال عرضه، نوّه رئيس الوزراء إلى الجهود التي تم بذلها لتطوير العديد من الموانئ التي تسهم في خدمة إقليم قناة السويس، وكذا تنمية سيناء، ومنها مشروع تطوير ميناء العين السخنة، الذي تم الانتهاء من مرحلتين فقط من مراحل تطويره، مشيراً في هذا الصدد إلى توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الانتهاء من كافة مراحل تطوير هذا الميناء العملاق خلال عامين، وذلك بتكلفة تصل إلى أكثر من 20 مليار جنيه.
مشروعات تطوير الموانئ
وأضاف رئيس الوزراء أن مشروعات تطوير الموانئ شملت أيضاً تطوير ميناء نويبع البحري، إلى جانب مختلف الموانئ البرية والبحرية الموجودة في سيناء، وفي شرق وغرب قناة السويس، والتي من بينها ميناء بدر الجاف بالأدبية، وميناء شرق بورسعيد، الذي تتجاوز تكلفته 40 مليار جنيه، فضلاً عن ميناء طابا البري.
وحول مشروعات تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، التي تلبي احتياجات المواطنين، وتسهم في عمليات التنمية بشبه جزيرة سيناء، أشار رئيس الوزراء إلى المشروعات الخاصة بمحطات تحلية مياه البحر على مستوى سيناء، والتي تُعد مشروعات عملاقة جار تنفيذها ومن المقرر الانتهاء منها خلال العام المقبل، حيث يصل إنتاجها إلى ثلث طاقة المياه المنتجة من تحلية مياه البحر على مستوى الجمهورية.
واستعرض عدداً من نماذج محطات تحلية مياه البحر، ومنها محطة التحلية بمدينة العريش، والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 300 ألف م3/يوم.
وفي مجال البترول، أوضح رئيس الوزراء أنه تم تطوير خطوط الغاز والبترول، حيث قامت الدولة بتنفيذ مشروعات ضخمة حول قناة السويس شرقاً وغرباً لإمداد سيناء بالطاقة، وخدمة الاقتصاد المصري بالكامل، مضيفا أن الدولة أنشأت مجمعات لخدمات المستثمرين بجنوب سيناء والإسماعيلية؛ لتشجيع استثمارات القطاع الخاص، لافتاً إلى أن الدولة من خلال تنفيذها لهذه المشروعات تمهد الطريق لكي يقوم القطاع الخاص الجاد بالدخول وتنفيذ مشروعات لمساعدة الدولة في تحقيق التنمية بسيناء.
محطة معالجة مياه المحسمة
كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المشروع العملاق الذي من أجله نُفذت محطة معالجة مياه مصرف المحسمة، ومحطة معالجة مياه بحر البقر، هو المشروع الخاص بزيادة الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي بشبه جزيرة سيناء، مشيراً إلى أن الهدف من هذا المشروع هو توفير أكثر من 670 ألف فدان مزروع داخل سيناء، لافتاً إلى أنه يوجد بالفعل مساحة مزروعة منها تقل قليلاً عن 200 ألف فدان.
وأشار مدبولي إلى أن المشروع الأعظم الذي يتم افتتاحه اليوم، هو محطة المعالجة الخاصة بمصرف بحر البقر، التي ستكون الطاقة الانتاجية لها 5.6 مليون متر مكعب في اليوم، لتساهم في إضافة مساحة أكثر من 400 ألف فدان ستكون قابلة للزراعة بمياه هذه المحطة العملاقة.
نائب: السيسي أحدث طفرة غير مسبوقة فى تنمية سيناء
تحقيق أهداف التنمية
وفي هذا الصدد قال الدكتور مجدي صلاح، أستاذ النقل والطرق بجامعة القاهرة، أن الأنفاق التي أنشأتها الحكومة على مدار 6 سنوات أسفل قناة السويس تهدف لربط الضفة الشرقية ب الضفة الغربية للقناة وتحقيق أهداف التنمية في شبه جزيرة سيناء.
وأوضح صلاح في تصريحات ل«صدى البلد»، أن الأنفاق أسفل قناة السويس ومنظومة الكباري تساعد في تحقيق رؤية الدولة لتنمية وتعمير سيناء وإقامة مشروعات اقتصادية مهمة بها وتنسيط حركة السياحة وسهولة الانتقال والعيش هناك.
ولفت أن الأنفاق تساعد في زيادة الكثافة السكانية في سيناء من خلال تسهيل عملية الانتقال وكذلك وإقامة مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية واقتصادية متكاملة، مؤكدا أن «ما تم وما سيتم شيء في غاية الأهمية للدولة المصرية العريقة».
واختتم: «تعتبر أنفاق قناة السويس وسيلة العبور الأسهل للجهة الشرقية للقناة، بعد حفر العديد منها في الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، وتتميز أنفاق قناة السويس باختصار وقت العبور من ساعات طويلة إلى 15 دقيقة فقط، عقب إنهاء إجراءات الفحص والاستعلام الأمني على بوابة النفق».
برلماني: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بتنمية سيناء
أهم المعلومات عن أنفاق القناة
* تربط أنفاق القناة شرق القناة بغربها والعكس، وتسهل من عملية العبور للسيارات بالحمولات كافة.
* المشروع الواحد في كل محافظة يضم نفقين، كلا منهما في اتجاه، ويضم كل نفق حارتين للسيارات.
* طول أنفاق قناة السويس 5820 مترا، وتمر أسفل سطح الأرض والمجرى الملاحي للقناة بعمق 70 و53 مترًا.
* تبدأ رحلة العبور عبر الأنفاق من الإسماعيلية بالمرور من المنطقة الأمنية خارج النفق، التي تحتوي على 10 نقاط تفتيش بكل اتجاه، مزودة بأحدث الأجهزة.
* تنفذ إجراءات التفتيش في أنفاق قناة السويس لكل سيارة باستخدام أحدث أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية، وخصصت إدارة الأنفاق 4 نقاط في كل اتجاه، لتفتيش السيارات الملاكي، و 6 أخرى للنقل الثقيل والأتوبيسات.
* صممت بوابة دفع الرسوم على بعد 2 كيلو ونصف عن جسم النفق، لضمان عدم حدوث أي ازدحام، خاصة في ذروة العطلات.
* صممت ساحات للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات للسيارات.
* مع بدء رحلة العبور في أنفاق قناة السويس، يتم التنبيه على أن السرعة داخل الأنفاق 60 كيلو مترًا، وأنها تحت رقابة الرادار.
* تزود الأنفاق بغرف الطوارئ وسلم للأفراد يستطيع التوجه من خلاله لمنافذ الهروب، إضافة لتليفونات أرضية لسهولة التواصل
* ربطت أنفاق قناة السويس بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 500 متر من طول النفق، التي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ.
ربط سيناء بدلتا النيل
وشارك في بناء أنفاق قناة السويس 2500 مهندس وفني وعامل مصري، بداية في يوليو 2016 حتى 2019، بمشاركة 4 شركات مصرية، وتهدف أنفاق قناة السويس إلي ربط سيناء بدلتا النيل، لإنهاء معاناة شبة يومية يعيشها مئات الآلاف من المواطنين، لتكون بديلة للكبارى العائمة، وتسهيل حركة المواطنين والبضائع، وهناك 5 أنفاق في قناة السويس، بينهم نفقي «الإسماعيلية، وبورسعيد» بجانب آخر وهو الشهيد أحمد حمدي بالسويس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.