لماذا تدمع عين الميت عند احتضاره ، وهل الميت يمكن أن يبكي ؟ هل يعي ما يحدث حوله ؟ ما سبب بكاء الميت ؟، لعلها من الأسرار التي تحير الكثيرون وتثير لديهم الإشارات والدلالات التي قد تصيب وتخطئ، وتكون بوابة للمخاوف الخزعبلات والأوهام ويعطي مساحة للتفسيرات الخاطئة، مثلها مثل كل الاستفهامات المتعلقة بالموت وأمور أهل القبور ، تظل مطروحة إلى قيام الساعة، فالموت لا يمكن نسيانه، وسؤال لماذا تدمع عين الميت عند احتضاره يعد أحد أسراره . هل الميت يحس عند الغسل .. 7 أسرار لا يعرفها كثيرون هل تزور روح الميت أهله الأحياء وترافقهم؟.. تعرف على حقيقة 5 علامات هل الميت يختار من يزوره في المنام ؟.. 9 أسباب للزيارة هل يرى الإنسان ملك الموت قبل موته؟.. 15 حقيقة لا يعرفها كثيرون لماذا تدمع عين الميت عند احتضاره لماذا تدمع عين الميت عند احتضاره ، ورد أن بعض الاموات عند احتضارهم تدمع أعينهم ولما يتوفاهم الله ويكفنون نرى أعينهم كذلك تدمع ، وهل يوجد سبب لدموع الميت عند الإحتضار وبعد الوفاة ؟، وقد يكون سبب بكاء المحتضر آلام نَزْع الروح ، أو بِسبب ما يَراه الْمَيِّت وما يَكون مِن هول الْمَطْلَع ، أو غير ذلك . هل يتألم المحتضرعند خروج الروح هل يتألم المحتضر عند خروج الروح ، ورد أن للموت لحظة تخرج فيها الروح، وهي من أشد اللحظات التي يمر بها الإنسان، وتسمى بسكرات الموت وهي لحظة خروج الروح من الإنسان. ولقد قال تعالى في كتابه الكريم عن الموت: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد" فسكرة الموت هي من أشد العواقب التي يواجهها الإنسان قبل رحيله عن هذه الدنيا، فهي تحمل الكثير من الآلام والمواجع التي تلف الإنسان من كل جانب ومن كل مكان، فمن جهة يشعر الإنسان بالمرض والذي قد يكون السبب في موته، ومن جهة أخرى يشعر الإنسان بالضعف وقلة الحيلة وعدم القدرة على التحرك بسبب هذا الألم الشديد الذي يتملكه. هل يتألم المحتضر عند خروج الروح ، ورد أنه من جهة أخرى يشعر الإنسان بصعوبة بالغة جدا في نطق الكلمات وإخراجها من الفم، وحتى أنه من جهة أخرى يواجه حزن الأهل والأحبة والأصدقاء وبكائهم عليه مما يزيد من حالته سوءا ويزيده خوفا وهلعا. ويمر الإنسان بتلك المرحلة وهي مرحلة سكرات الموت بأصعب وأقسى المراحل فيكشف الغطاء عن بصره كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: « فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ 0لْيَوْمَ حَدِيدٌ» الآية 22 من سورة ق، فيرى الإنسان حوله ملائكة الرحمة وملائكة العذاب يتناقشون في حاله، فنظره إليهم وهو ينتظر من الحكم وكيف سيكون ذلك هل سيكون من أهل الرحمة فتقبضه ملائكة الرحمة، أم أنه سيكون والعياذ بالله من أهل النار فتقبضه ملائكة العذاب بكل قسوة. سبب خروج دمعة من عين الميت سبب خروج دمعة من عين الميت ، ورد فيه أن ما يكون بعد الموت ؛ فقد يكون شيئا طبيعيًا ، أو تكون دمعة في العين عند الاحتضار ، ثم خَرَجَت الدمعة بعد ذلك ، والميت لا يشعر بِمن حوله ، ولا يبكي ولا يضحك ؛ لأنه ميّت ، وما يَصدر عن الميت يكون شيئا طبيعيا ، مثل ما يَخرج منه مِن حَدَث ، فكما يخرج منه بعض فضلات جسمه ، تخرج منه الدمعة ، والتي قد تكون في عينه قبل وفاته . هل يرى المحتضر أقرباءه من الأموات هل يرى المحتضر أقرباءه من الأموات ؟، ورد أن لم يرد في القرآن الكريم ، ولا في السنة النبوية المطهرة أي علم عما يراه المحتضر ساعة الاحتضار من الأقارب أو البشر ، ونحن المسلمين لا نجزم إلا بما ورد في الكتاب والسنة ، ونسكت عما سكت عنه الوحي المعصوم ، فقد قال الله سبحانه وتعالى : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36. هل يرى المحتضر أقرباءه من الأموات ؟، ورد أن غاية ما ورد أثر يرويه ابن أبي شيبة في " المصنف " عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن يزيد بن شجرة رضي الله عنه قال : " ما من ميت يموت حتى يمثل له جلساؤه عند موته ، إن كانوا أهل لهو فأهل لهو ، وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر "، ويروى نحوه عن مجاهد من قوله ، كما في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " (6/1202) ، ويزيد بن شجرة مختلف في صحبته ، أثبتها ابن معين والبخاري ، وأنكرها أبو زرعة . ينظر " الإصابة " (6/520) . هل يرى المحتضر أقرباءه من الأموات ؟، ورد أن هذا كما هو ظاهر ليس فيه دلالة على حضور الأموات أنفسهم ، سواء كانوا من الأقرباء أم لا ، بل روايته صريحه بأن الأمر لا يعدو كونه ( تمثيلا )، وذلك في قوله ( يمثل له جلساؤه ) ، ثم إنه لم يقيد ذلك بكونهم أمواتا ، فإن وقع شيء من ذلك ، لبعض المحتضرين ، من كلامهم لأمهاتهم وآبائهم أو أبنائهم وأقربائهم، فيحتمل أن يكون خيالا عرض لأذهانهم نتيجة ما هم فيه من الكرب العظيم ، وليس لقاء حقيقيا مع أرواح هؤلاء الأقرباء ، كما أن مثل هذه التخيلات لا تحمل أية دلالة على الخوف ولا على الاستبشار ؛ فحال الاحتضار أشد ما يكون على الإنسان ، وهو حينئذ لا يكاد يملك لسانه أو أركانه ، فليس في حديثه المتخيل مع أقربائه دلالة على خير أو شر قادم . ماذا يرى الميت عند الاحتضار ماذا يرى الميت عند الاحتضار ، ورد أن البشرى الحقيقية للمحتضر ، إنما تحصل بما تبشر به الملائكة المؤمن في تلك الحال ، فهي التي تتنزل عليه ، وتجلس عنده ، فيشاهدهم ، وقد يتكلم بما يدل على ذلك منهم ، يقول الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ . نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ . نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فصلت/30-32. ماذا يرى الميت عند الاحتضار ، يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله : " أول ذلك أن الملائكة تنزل على المحتضر ، وتجلس قريبا منه ، ويشاهدهم عيانا ، ويتحدثون عنده ، ومعهم الأكفان والحنوط ، إما من الجنة ، وإما من النار . ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر ، وقد يسلِّمون على المحتضر ، ويرد عليهم ، تارة بلفظه ، تارة بإشارته ، وتارة بقلبه ، حيث لا يتمكن من نطق ولا إشارة . ماذا يرى الميت عند الاحتضار ، قد سُمع بعض المحتضرين يقول : أهلا وسهلا ومرحبا بهذه الوجوه . وأخبرني شيخنا عن بعض المحتضرين - فلا أدرى أشاهَدَه أو أُخبِر عنه - أنه سُمع وهو يقول : عليك السلام ، ههنا فاجلس وعليك السلام ، ههنا فاجلس ، وذكر ابن أبى الدنيا أن عمر بن عبد العزيز لما كان في يومه الذي مات فيه قال : أجلسوني . فأجلسوه فقال : أنا الذي أمرتني فقصرت ، ونهيتني فعصيت . ثلاث مرات . ولكن لا إله إلا الله . ثم رفع رأسه فأحد النظر . فقالوا : إنك لتنظر نظرا شديدا يا أمير المؤمنين . فقال : إني لأرى حضرة ما هم بإنس ولا جن ، ثم قُبض ، وقال فضالة بن دينار : حضرت محمد بن واسع وقد سجي للموت ، فجعل يقول : مرحبا بملائكة ربي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وشممت رائحة طيب لم أشم قط أطيب منها . ثم شخص ببصره فمات . ماذا يرى الميت عند الاحتضار ، والآثار في ذلك أكثر من أن تحصر . أبلغ وأكفى من ذلك كله قول الله عز وجل : ( فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ) أي : أقرب إليه بملائكتنا ورسلنا ، ولكنكم لا ترونهم " انتهى من " الروح " (ص/64-65) ، و من ناحية أخرى ثبت في الأدلة الشرعية أن الشيطان قد يعرض في بعض الحالات إلى الميت حال نزع روحه واحتضاره .