ألقى الشيخ خالد الجندي محاضرة خلال فعاليات اليوم السادس للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين اليوم الأربعاء ، بعنوان: "الدور الإعلامي وأثره في رسالة الداعية" لأئمة وواعظات مصر والسودان ، بحضور د. أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب. ورحب الشيخ خالد الجندي بالضيوف من أئمة وواعظات مصر والسودان مشيرًا إلى أن الدعوة ما هي إلا إعلام وبيان للناس ، حيث يقول سبحانه: "وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ"، وأن الدعوة تحتاج إلى إذن ، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا" ، فقد قيد الله تبارك وتعالى الدعوة إليه بإذنه دون ما سبقها في الآية الكريمة. وأضاف الجندي أن النتائج ليست مهمة الدعاة، وأن نجاح الداعية لا يتحقق بالأعداد الكثيرة، على خلاف الجماعات المتطرفة التي جعلت المظاهر والكثرة العددية هدفها الأوحد، فالله تبارك وتعالى قد يحقق النتائج من غير أن يطلع الداعية عليها. وأشار إلى أن الله تبارك وتعالى بعث رسوله (صلى الله عليه وسلم) لنشر الحكمة وتعليمها ، قال تعالى: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ". وأكد الجندي ضرورة الاهتمام بالوسائل الحديثة للدعوة، وأن هناك عوامل أربعة لنجاح الداعية في التعامل مع هذه الوسائل تتمثل في: العلم، والثقافة، والشخصية المؤثرة القيادية ، والموهبة. وفي ختام المحاضرة أشاد الجندي بدور وزارة الأوقاف الريادي في التدريب ونشر ثقافة السلام قولا وفعلا ، وتأصيل العيش الإنساني المشترك، وتأكيد القواسم المشتركة بين الأديان، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تتبناها الجماعات المتطرفة، وإظهار سماحة الإسلام ويسره وأنه رحمة الله للعالمين.