كشف الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، عن حدود العلاقة بين الخاطب والمخطوبة، منوها إلى أن المخطوبة بالنسبة للخاطب مثل أي فتاة في الشارع يجوز له أن يتكلم بكل شيء معها بما ليس فيه نهي أو ارتكاب محرم. الإفتاء: الشبكة من حق الخاطب حتى لو كان هو الفاسخ حكم مكالمة الخاطب لخطيبته وسماع صوتها .. الإفتاء تجيب حدود العلاقة بين الخاطب والمخطوبة وقال عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الانغلاق التام في التعامل بين الخاطب والمخطوبة يؤدي إلى مشاكل كبيرة، فقد تتم الخطبة مع الوالد ولا يرى الشاب المخطوبة ولا يتحدث معها ولا يعرف كيف تفكر ولا كيف تتكلم؟ فهذا يؤدي إلى تضارب في الحياة المستقبلية. وأضاف أن البعض يفهم حديث النبي خطأ حينما أمر أحد الصحابة يريد الزواج من امرأة قائلا: "انظر إليها"، فيفكرون أن النظرة تكون للجسد، ولكن الأهم النظر إلى العقل والتفكير والتعامل، فالخطوبة فترة امتحان فهمها الناس خطأ، فتحولت إلى كورنيش وخروجات وتجمل الطرف الأول للثاني والعكس. وأوضح أنه لا ينبغي منع الزيارة بين الخاطب والمخطوبة في البيت وأمام الأهل، وأن يتحدث الطرفان مع بعضهما أمام الأهل وفي الهاتف المحمول أو الشات، وذلك بشرط أن يتجنبا الحديث المنهي عنه ولا يؤدي إلى انحراف بينهما وهذا تحكمه التربية الصحيحة والصراحة والضمير من الطرفين. وأكد أنه ينبغي تحديد موعد الزيارة قبل الذهاب إلى أهل المخطوبة بالتنسيق مع والدها أو والدتها، ولا يتأخر في الجلوس في البيت حتى لا يشق على أهلها. مواضيع للتحدث مع المخطوبة وذكر أنه يجوز للخاطب قبل الذهاب إلى خطيبته أن يحضر مشكلة يطرحها على خطيبته لتكون محور الحديث بينهما كي يفهم كيف تفكر وكيف تتصرف، وكذلك هي تفعل معها هكذا، فالنتيجة ظهور شخصية كل طرف فيحددا طريقة استكمال العلاقة من عدمها. وقال المالكية: "نظر الخاطب لمخطوبته للوجه والكفين وبعلم منها أو وليها ويكره استغفالها"، أما عند الشافعية فيقولون "النظر إلى المخطوبة جائز لا بعلم منها ولا من وليها ولا تعلم أصلا" حتى تظهر على طبيعتها. حدود التعامل بين الرجل والمرأة وقال عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الرجل في حياته ثلاثة أمور : الضروريات التي إذا لم ترتفع بالنسبة للإنسان تعرض للهلاك، الحالة الثانية: الحاجيات أو الاحتياجات، التي إذا لم تتوفر للإنسان شعر بالضيق والمشقة، الحالة الثالثة: التحسينات وهي أمور الرفاهية. حدود العلاقة بين الرجل والمرأة وأشار إلى أن ما يباح للرجل مع المرأة في الشارع أو العمل، هي الحاجة الأولى والثانية فقط، وهي الضروريات والحاجيات، فيجوز له أن يسألها عن الطريق إذا لم يعرف، أو ينبهها لضرر قد يقع عليها. حدود العلاقة بين الشاب والفتاة وأوضح أنه يجوز التواصل بين الشاب والفتاة طالما كان هناك ما يتطلب الحديث فيه، كأن يكون في العمل أو الجامعة ويتبادلان المذكرات وما شابه، ولكن لا يجوز التطرق إلى ما هو محرم أو يحدث فتنة.