فرنسا في انتظار كارثة | الحرائق تلتهم الأخضر واليابس جنوبي البلاد

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، أن حريقا كبيرا اندلع في منطقة فار جنوبي شرق فرنسا، وأنه تم توجيه خدمات مكافحة الحرائق للمنطقة، فيما أكدت وسائل إعلام فرنسية بأن حريقا اندلع في جونفارون في فار في مساحة واسعة تخطت 7000 هكتار، وأن عمليات الإجلاء مستمرة حتى الآن.
1200 رجل إطفاء
واستمر الحريق في الانتشار على مدار الثلاثة أيام الماضية، فيما عُرض مقطع فيديو رصد استمرار حرائق الغابات ووصولها إلى مناطق أخرى في أحراش سانت تروبيه على الكوت دازور في جنوبي شرق فرنسا، بالتزامن مع دفع 1200 رجل إطفاء وسط الأحراش والطرق الوعرة لإخماد الحريق.
وتعد حرائق جنوني البلاد الأكبر في فرنسا هذا الصيف، خاصة في تلك المناطق الأكثر استقطابا للسائحين، ووفقا لبيان أصدره إقليم فار فإنه يوجد ما لا يقل عن 27 شخصا، من بينهم 5 من رجال الإطفاء، أصيبوا عقب استنشاق الدخان أو لحقت بهم إصابات طفيفة جراء الحريق.
حرائق فرنسا تجتاح البلاد وتسفر عن ضحايا
منطقة منكوبة
وفي هذا الصدد، قالت الكاتبة الصحفية الفرنسية فابيولا بدوي، إن المنطقة الواقعة شمال شرق مدينة طولون بالرغم من إنها مميزة ك منطقة سياحية خاصة في فصل الصيف، إلا أنها تبتلى دائما بالحرائق؛ لأن بها كثيرا من الغابات المعرضة لاندلاع الحرائق بها بسبب ارتفاع درجة الحرارة وسرعة الرياح التي تنقل تلك الحرائق".
أسباب الحرائق
وأضافت "بدوي"، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن فرنسا تشهد حرائق كبيرة منذ يوم الاثنين الماضي بسبب اندلاع الحرائق في الأشجار الجافة نتيجة سرعة الرياح الكبيرة ودرجات الحرارة العالية، وهذا المزيج من قوى الطبيعة يجعل عملية السيطرة عليها صعبة للغاية؛ لأنه لا يمكن إطلاق الطائرات ومروحيات الإطفاء في ظل تلك الظروف الصعبة، لذلك أن احتمالات أن يتأجج الموقف قائمة.
مشهد مرعب.. حرائق ضخمة في فرنسا ومحاولات لإخمادها.. فيديو
الخسائر
وأوضحت الكاتبة الصحفية الفرنسية، أن شخصين لقيا حتفهما بسبب الحريق، فيما أصيب 26 آخرون بسبب الاضطراب في عملية الإجلاء وليس بسبب حروق؛ حيث تم إجلاء أكثر من 10000 آلاف شخص في وقت قصير جدا رغم التنبيهات من المسؤولين الفرنسيين، ولكن بدأت المروحيات تقلع للمشاركة في عملية الإطفاء صباح اليوم بعد الخسائر الواسعة المدى التي وصلت لأكثر من 6 آلاف هكتار.
وقالت السلطات إن النيران التي تغذيها الرياح الموسمية القوية القادمة من البحر المتوسط، امتدت إلى 7000 هكتار (17300 فدان) من الغابات بحلول صباح الأربعاء.
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يقضي عطلته في قلعة ساحلية قريبة، منطقة الحريق الثلاثاء، وأشاد بدور رجال الإطفاء وقدراتهم على احتواء الحريق.