اللواء عاطف مفتاح: نقل مركب خوفو الأولى مهمة انتحارية ناجحة

اكد اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن نقل مركب خوفو الأولي يعتبر حدث تاريخي لن يتكرر مرة أخري.
قال اللواء عاطف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الخاص بشرح تفاصيل نقل مركب خوفو الأولي من مقرها السابق بالأهرامات الي المتحف المصري الكبير، أن العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير تعارض مع عرض مركب خوفو الأولي داخل المتحف المصري الكبير،مما استدعانا الى إتخاذ القرار بإنشاء مبني متحف مراكب الملك خوفو الأولي.
تابع قائلا : إن هناك مركب ثانية تتراوح تصل مساحتها الي 22 الف متر، ستنضم الى المتحف مشيرا إلي أن نقل مركب خوفو الأولي كان عبارة عن مهمة انتحارية.
وأوضح أن فكرة النقل استغرقت أكثر من 8 اشهر، وتم تنفيذها عن طريق تمديد اطارات معدنية أسفل المركب بمقرها السابق في الأهرامات.
تابع انه تم بناء قضيب قطار واستمر تنفيذه 50 دقيقة بطول 50 مترا، وتم بناء 15 إطار لحماية المركب، وتم عمل مسحات متعددة للمركب والمبني الموجودة به، وتم فك وتغليف 12 مجداف الخاصة بالمركب بالإضافة إلي المقدمة والمؤخرة وكابينة القائد ونقلهم الي المتحف في مدة استغرقت ما يقرب من 30 يوما.
وأشار الى أنه تم فصل المركب عن المركب الخاص بها، وتم الاستعانة بحوامل تثبيت لرفع جسم المركب بوزن يتجاوز 120 طن، وتم بناء 6 كباري معدنية وهو ما كان يعتبر مخاطرة كبيرة خاصة مع ضعف مبني المركب، وتم عمل ممر لدخول العربة المخصصة لنقل المركب والتي تم استقدامها خصيصا من بلجيكا، للدخول أسفل حوامل التثبيت، وتم سحب المركب وتحقيق التوازن المطلوب خاصة مع وجود اجزاء خارج العربة بطول 14 مترا.
لفت الى أنه تم عرض فكرة نقل مركب خوفو الأولي علي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في 28 من مايو لعام 2019 وهو صاحب القرار النقل ، لافتا: قلت للرئيس أسمح لي أن أعرض علي حضراتكم فكرة تقارب الجنون، وناقش الرئيس الفكرة مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والذي أكد أنها في غاية الصعوبة، والرئيس وافق من ناحية المبدأ علي دراسة الفكرة، ووجه باستشارة المكاتب العالمية حفاظاً على الأثر، وإطمأن علي كيفية التنفيذ، وحرص رئيس مجلس الوزراء علي تفقد العمل، وتم عرض الأمر علي اكبر 3 شركات في مصر، لتنفيذ هذا العمل، وتم الموافقة علي عرض بيسكس اوراسكوم لإنجاز تلك المهمة» .
افاد إنه تم تكوين فريق عمل انتحاري للعمل علي تنفيذ الفكرة، وتم عرض الفكرة علي الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، بالإضافة إلي عرضها علي عدد من المكاتب الاستشارية العالمية، والتي أبدت تخوفها بسبب هشاشة خشب المركب والذى يتسم بالعديد من التعقيدات.