قالت السلطات الصينية، إنها فرضت عقوبات مضادة على أفراد أمريكيين من بينهم وزير التجارة الأمريكي السابق ويلبر روس، موضحة بأن هذه العقوبات تأتي ردا على نظيرتها الأمريكية على مسؤولين صينيين من مكتب الاتصال الصيني في هونج كونج. وتعد العقوبات هي الأولى التي تفرضها الصين بموجب قانون مواجهة العقوبات الخارجية الجديد الذي أقِر في يونيو الماضي. سبق أن قال أن تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "إن الولاياتالمتحدة ليست في وضع يسمح لها بوعظ الصين أو إصدار تعليقات طائشة عنها". وأضاف أن الصين تؤمن دائما بأن العلاقات مع الولاياتالمتحدة يجب أن تتطور على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنافع المتبادلة، بدلا من منفعة طرف واحد فقط. وقال تشاو "إننا نرفض بشدة أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، وفرض عقوبات أحادية الجانب ، ومحاولة عصابة دول أخرى تحت ذريعة" الحرية "و" الديمقراطية "و" حقوق الإنسان ". ذكر تشاو: "يجب على الولاياتالمتحدة أولاً وقبل كل شيء أن تدرس قضايا حقوق الإنسان الخاصة بها ، بدلاً من استخدام عصا العقوبات الكبيرة ، والتدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للآخرين ، وخلق الانقسام أو المواجهة". من ناحيتهم، قال مسئولون أمريكيون إنهم لا يسعون إلى تشكيل تحالف موسع مناهض للصين، بالرغم من الخلافات حول مجموعة من القضايا، وذلك قبل انطلاق محادثات رفيعة المستوى في مدينة تيانجين بعد غد الاثنين . وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، تأتي الاجتماعات المقررة بين نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان مع وزير الخارجية وانجيي ونائب وزير الخارجية شيه فنج، بعد سلسلة من الإجراءات المتبادلة بين واشنطن وبكين، بما في ذلك تحذير أمريكي للشركات بشأن الاستثمار في هونج كونج وفرض عقوبات صينية على عدد من المواطنين الأمريكيين العاديين. وذكرت بلومبرج أن مسؤولين أمريكيين كبار قالوا في تصريحات للصحفيين اليوم السبت إن شيرمان ستثير مخاوف بشأن المجالات التي تعتقد فيها الولاياتالمتحدة أن تصرفات الصين تنتهك الالتزامات أو المبادئ الدولية، بما في ذلك حقوق الإنسان في هونج كونج وشينجيانج. وقال المسؤولون إن محادثات تيانجين هي استمرار للمحادثات المبكرة رفيعة المستوى التي انطلقت بين الولاياتالمتحدةوالصين في ألاسكا في بداية إدارة بايدن، وهي مناقشات اتسمت بخطاب تصادمي من كلا الجانبين. لكن المسؤولين الأمريكيين، قالوا إن هناك حاجة إلى استمرار المشاركة على مستوى رفيع لضمان إدارة مسؤولة للعلاقات بين الولاياتالمتحدةوالصين.