يغلب علي أهل الريف طابع البساطة والرقي والهدوء، ونجد المجتمع الريفي مجتمع مترابط أكثر من مجتمعات المدينة حيث تربطهم الألفة والحب بين سكانه ويغلب عليهم الطابع الطيب التي يعتمد على العوايد والتقاليد الطيب. والمرأة الريفية المصرية لها دور كبير فهي تقدم المساعدة لزوجها وأبنائها وأحفادها بطريقة خاصة ومختلفة فتقوم بتدبير شئون البيت باستخدام أبسط الطرق فتقوم وتستخدم الفرن البلدي الموجود في أغلب البيوت الريفية وتقوم بتجهيز الطعام الخاص بهم الذي يشتهروا به. تسكن في بيتها الريفي البسيط وهي في بداية عامها ال67 تقوم ام سعد في الخامسة صباحا من النوم لتبدأ يومها بتجهيز الفطار لأولادها وأحفادها وهي ام ل 4 بنات وولدين و توفي زوجها قبل أكثر من 40 عاما وتحملت مسؤولية تربية ابنائها وبناتها وزواجهم. بعد ان قامت ام سعد بتحضير الفطار لأبنائها وأحفادها تبدأ يومها بالتنقل داخل ممتلكاتها الخاصة التي الت اليها بعد تعب وجهد أعوام طويلة وعلى مدار هذه السنين استطاعت ام سعد من الاكتفاء الذاتي من ماكل ومشرب . ثم تنتقل أم سعد بحمارها الخاص صباحا داخل أرضها الزراعية لتعلف مواشيها وتحلب لبن الجاموس ثم تحمل ديست اللبن بيديها التي ظهر عليها تجاعيد الحياة ومآسيها وتسير في ممتلكاتها بكل هدوء كا ملكة متوجة . وتتجه ام سعد لتخض اللبن في غربته لتنتج السمن البلد الطبيعي ثم تذهب إلى أحفادها لتعلمهم كل ما اكتسبته من خبرات حياتيه على مدار 67 عاما بين الفرح والشقاء وتتمني لأحفادها حظا أفضل من حظها وتراجع معهم دروسهم المدرسية. 1aa32042-5880-4fbc-b3a6-f5a509488169 7b8e3072-4c8b-48db-b37d-bbd3a3062cf7 8ba0a98b-493a-4cd8-9722-53b7ef03a827 52a1380b-cc5f-419d-a1cc-632550df954b 87f6aee8-fef2-40b5-81de-a28811a964ac 5354c9a3-7faa-47fc-bf8b-cd932a7b4dd3 67784d4e-0753-4f40-8568-fd2d2b39a95f 61846037-42c9-4071-aaa4-040d673a8732 d0e1ab19-50a2-4b68-8470-13310757d206 d70249a1-2b58-4964-8408-333d31a5559d df88ae33-7272-4959-ad37-2e722e27d63c e783bfb0-8f57-4316-947a-f978d5a4593d