قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنه سيكون من الجيد إرسال خبراء للتحقق من سلامة مفاعل بوشهر النووي بعد يوم من إعلان إيران أن منشآتها آمنة بعد أن ضرب زلزال مناطق قريبة من موقع المفاعل. وقال مسؤولون إيرانيون وشركة روسية بنت مفاعل بوشهر - مفاعل الطاقة النووية الوحيد لدى إيران - إن الزلزال الذي وقع الشهر الماضي لم يؤثر عليه. لكن ذلك لم يقض على المخاوف بشأن السلامة في بلد يقع على منطقة فوالق رئيسية لاسيما أن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قالت بعد ساعات من وقوع الزلزال إن المزيد من المفاعلات النووية ستبنى هناك. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن أمانو قوله اليوم السبت في المنامة "(أرى) أن الأفضل إرسال خبراء للتحقق من سلامة مفاعل بوشهر الإيراني." ولم يتضح على الفور إلى أي خبراء يشير أمانو. ولم يتسن الاتصال على الفور بالوكالة للتعليق. وقال أمانو للوكالة البحرينية "ما أستطيع قوله في هذه الصدد أن مركز الزلزال كان بعيدا عن مفاعل بوشهر الذي جرى تصميمه وبناؤه في سبعينات القرن الماضي بطريقة تؤهله لتحمل زلازل بهذه الشدة." وكان رئيس منظمة حماية البيئة في إيران محمد جواد محمدي زاده قال يوم الجمعة إن المنشآت النووية ومحطات الطاقة الكهرومائية الإيرانية محمية جيدا من الهجمات الإلكترونية وحتى من أشد الزلازل. وإيران هي الدولة الوحيدة التي لديها محطة للطاقة النووية ولا تنتمي لاتفاقية السلامة النووية التي وقع عليها 75 دولة والتي تم التفاوض عليها بعد كارثة مفاعل تشرنوبل النووي في عام 1986 التي أدت إلى تلوث مناطق وأجبرت حوالي 160 ألف أوكرانيا على النزوح من ديارهم. ويزور مفتشون من الوكالة الدولية محطة بوشهر من حين لآخر للتحقق من المواد النووية التي يتم الاحتفاظ بها في المحطة لكنهم لا يجرون أي تفتيش على إجراءات السلامة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية اليوم السبت إن زلزالا أصغر بقوة ست درجات ضرب جنوب شرق إيران في منطقة تبعد حوالي 89 كيلومترا جنوب شرقي مقاطعة ميناب الجنوبية.