أكد مصطفى مجدي، طالب الإعدادية الذي عينه ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم مؤخراً في لجنة تطوير التعليم ولجنة وضع الخطة الاستراتيجية للتعليم أن ظاهرة الغش في الامتحانات التي كثرت مؤخراً ، و خاصة في الثانوية العامة التي شهدت العام الماضي ما يسمى بالغش بالبلاك بيري ، تستحق ان نتوقف عندها بإهتمام بالغ. وأوضح " مجدي " لصدى البلد أن اللوم لا يجب أن يلقى كله على الطالب الذي يغش ، بل لابد أن نعترف ان المشكلة في ثقافة الشارع المصري تجاه كلمة "إمتحان" . واشار إلى ان كل من المدرسة و الأسرة هم السبب الرئيسي في زرع حالة من الرعب و الفزع الدائم داخل الطلاب تجاه كلمة "إمتحان" ، لدرجة أن الامتحانات أصبحت "بعبع" يطارد الطلاب في كل البيوت المصرية ، خاصة طلاب الشهادات العامة . وقال "مجدي" ان نظام التعليم في مصر طوال السنوات الماضية كان خاطئ ، لإنه ربى التلاميذ على ان الإمتحان هو المقياس الوحيد الذي سيترتب عليه المستقبل كله ، بغض النظر عن الاستيعاب و الفهم و الاستفادة من المعلومات المدروسة ، وهو الامر الذي زرع الكراهية داخل نفوس الطلاب تجاه الامتحانات ، و جعلهم يلجاون لأي وسيلة يتخلصون به من " بعبع الامتحان". ولفت الي انه يرى انه لابد ان يتم إلغاء الامتحانات تدريجياً، و يتم تركيز الاهتمام الاكبر على استيعاب المعلومة و فهمها بدلا من حفظها لتسميعها اخر العام .