ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم تشغيل سورة البقرة في المنزل دون التركيز طول اليوم؟ وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه قد اعتاد المصريين على تشغيل سورة البقرة وسور القرآن في البيت طوال اليوم، وقد ينشغلون بأعمال أخرى أثناء قراءة القرآن. وأشار إلى أن هذا الفعل ليس حراما، فمجرد قراءة القرآن في البيت تعتبر بركة، وتطرد الشياطين خاصة سورة البقرة وآل عمران. وذكر أنه يجوز تشغيل القرآن في البيت وهذا له أجر وكذلك الإستماع للقراءة له أجر آخر، لحديث النبي "من استمع إلى آية من كتاب الله فله بها حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة, حكم تشغيل القرآن دون الإنصات إليه أكد الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن أثناء القراءة أو النوم أو عمله كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له. وأضاف الوردانى، فى إجابته عن سؤال «أترك الموبايل "شغال" على سورة البقرة اثناء نومى فهل آخذ أجرا بذلك؟»، أنه لو ترك الإنسان القرآن يتلو ونام فلا حرج فى ذلك، إلا أنَّه ينبغي على المسلم الحرص على الإنصات عند تلاوة القرآن وعدم الانصراف عنه إلا لشغل أو حاجة؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره واحترامه. وأشار إلى أن ما يتعلق بترك إذاعة القرآن الكريم تعمل وأنت في البيت أو خارجه، مستيقظًا أو نائمًا، فلا بأس بذلك على ألا يكون حول القرآن الكريم المتلو ما يشوّش عليه، أو يكون حولَه صَخَبٌ ولغَطٌ وخوضٌ في الكلام، أو يكون في مكانٍ غير لائق، فالأولى إغلاق الإذاعة في مثل هذه الحال ؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره المأمور به والمندوب إليه.