كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن أزمة سفينة الحاويات العالقة في قناة السويس "إيفر جيفن"، والتي تسببت في تعطل حركة الملاحة، ليست الأولى من نوعها بالنسبة للسفينة. وقالت إن حادث يوم الثلاثاء هو ثاني حادث كبير للسفينة "إيفر جيفن" في السنوات الأخيرة. وأوضحت أنه في عام 2019، اصطدمت سفينة الشحن بعبّارة صغيرة رأسية على نهر إلبه في مدينة هامبورج الساحلية الألمانية. وأشارت إلى أن السلطات الألمانية حينها ألقت باللوم على الرياح القوية، وأنها السبب في الاصطدام القوي الذي ألحق أضرارا بالغة بالعبارة. وقالت الوكالة الأمريكية إن السلطات المصرية تسابق الزمن من أجل تحريك السفينة وإعادة حركة الملاحة. وذكرت أن حفارًا يعمل في الصفة الرملية تحت مقدمة السفينة في محاولة لتحريرها. وتعهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس بأن "قناة السويس لن تدخر جهدا لضمان استعادة الملاحة وخدمة حركة التجارة العالمية". وقال برنارد شولت شيب مانجمنت، الذي يدير إيفر جيفن، إن جميع أفراد الطاقم العشرين بخير وأنه "لم ترد تقارير عن إصابات أو تلوث". وأعلنت السلطات المصرية اليوم الأربعاء، أن سفينة حاويات يحجم ناطحة سحاب انحصرت عبر قناة السويس ومنعت حركة المرور في الممر المائي الحيوي، الذي يتدفق عبره حوالي 10٪ من التجارة العالمية والذي يعد حاسمًا بشكل خاص لنقل النفط. مما يهدد بتعطيل نظام الشحن العالمي الذي يعاني بالفعل بسبب جائحة وباء كورونا. وقالت شركة إيفرجرين مارين ، وهي شركة شحن كبرى مقرها تايوان تدير السفينة، في بيان إن الرياح القوية تغلبت على السفينة إيفر جيفن - التي تزن حوالي 220 ألف طن- مع دخولها القناة من البحر الأحمر، لكن أي من حاوياتها لم تغرق. وانحرفت السفينة إيفر جيفن، التي ترفع علم بنما وتنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، يوم الثلاثاء في القناة التي تفصل القارة الإفريقية عن شبه جزيرة سيناء. وأظهرت الصور أن قوس السفينة كان يلامس الجدار الشرقي، بينما بدت مؤخرتها مستقرة على الحائط الغربي - وهو حدث غير عادي قال الخبراء إنهم لم يسمعوا به من قبل في تاريخ القناة الممتد 150 عامًا.
