يوسف أحمد اعتبر السفير يوسف أحمد سفير سوريا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أن تصريحات الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قَطَر ووزير خارجيتها في المؤتمر الصحفي مساء امس عقب انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سورية، عكس موقفاً مُسبقاً ومُنحازاً لبلاده من الأزمة في سوريا لا يتناسق مع موقعها كرئيسٍ للمجلس الوزاري العربي وللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سورية. وقال السفير السوري إن رئيس وزراء قَطَر ووزير خارجيتها وضع نفسه وبلاده في موقفٍ حرجٍ حين حاول أن يتحدَّث باسم الشعب السوري، رغم أنه يعلم تمام العلم موقف الغالبية الساحقة من الشعب السوري الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سورية، والرافض للدور السلبي وغير البنَّاء الذي يلعبه الشيخ حمد بن جاسم شخصياً ورسمياً باسم دولة قَطَر في الأزمة التي تشهدها سورية من خلال ممارسة التصعيد السياسي والإعلامي ضد سورية، والتناغم مع مواقف بعض الأطراف التي تسعى إلى استدعاء التدخل الخارجي في الشأن السوري بأي ثمن حتى لو كان على حساب الدم السوري، إضافةً إلى ذهابه بعيداً في مسألة فرض العقوبات الاقتصادية العربية على سورية، وهي العقوبات التي تركت أثراً سلبياً مباشراً على حياة ومعيشة وغذاء ودواء الشعب السوري الذي يُحاول بن جاسم الحديث باسمه اليوم. وطلب السفير أحمد من المسؤول القَطَري الكشف عن القطاع الذي منحه التفويض من الشعب السوري للحديث باسمها أو الدفاع عنها، مؤكِّداً أنه لو علم الشيخ حمد بن جاسم الموقف الحقيقي للغالبية من الشعب السوري تجاه الدور السلبي الذي يلعبه في الأزمة التي تشهدها سورية، لنأى بنفسه بعيداً عن إطلاق مثل هذه التصريحات وامتنع عن التدخل غير البنَّاء في الشأن السوري الداخلي، طالما أنه لم يعد قادراً أو راغباً في اتخاذ مواقف إيجابية تعكس رغبةً عربيةً حقيقية في مساعدة سورية وشعبها على الخروج من هذه الأزمة.