قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، إن السودان غالبا ما يقوم ب تفريغ السدود مثل سد الروصيرص" قبل وقت قليل من موسم الفيضان، حتى تستطيع هذه السدود استيعاب كميات المياه المتدفقة والتي تصل إلى معدلاتها العالية في شهري يوليو وأغسطس. وأوضح "رسلان" في تصريحات ل "صدى البلد" أن الهدف الأول هو تفريغ المياه في موسم "التحاريق" لري أراضي المشروعات الزراعية، والهدف الثاني هو أن التخزين أثناء ارتفاع الفيضان يخفف من مخاطره على السكان الذين يعيشون على ضفاف النهر. وكشف "رسلان" عن أن هناك مخاوف كبيرة في السودان من الملء الثاني الأحادي لسد النهضة والمخاطر التي قد تترتب عليه وتم تكوين لجنة لاتخاذ ما يمكن من إجراءات لمواجهة ذلك، كما تم توجيه تحذيرات للمزارعين على طول المنطقة من أسفل السد الإثيوبى وصولا للخرطوم. وقال وزير الري الأسبق، الخبير المائي الدكتور محمد نصر علام، إن سد الروصيرص السوداني يحتجز 9 مليارات متر مكعب من المياه خلفه، لذلك قامت السلطات السودانية بتفريغ المياه المحتجزة خوفا من قيام اثيوبيا بتفريغ جزء من المياه المخزنة في منطقة سد النهضة لاستكمال إنشاءات السد. وأضاف "علام" في حوار عبر سكايب، مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر شاشة صدى البلد، الاثنين، أن إثيوبيا تسعى لتعلية الجزء الأوسط من السد استعدادا للملء الثاني ولذلك ستسعى لتفريغ جزء من المنسوب، وهو ما يتخوف منه السودان ويسعى لتجنب تكرار ما حدث العام الماضي. وتابع أن رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك طلب وساطة رباعية دولية لحل أزمة السد، لافتا إلى أن السودان لديه تخوفات كثيرة من حدوث آثار تدميرية جراء سد اثيوبيا.