السبب الحقيقي وراء موجة كورونا الثالثة في أوروبا.. لا تبحث عن الصين هذه المرة

تضرب أوروبا وعدة دول في العالم موجة جديدة لوباء فيروس كورونا المستجد الذي يصارعه العالم منذ أكثر من سنة، دون نتائج حاسمة تقول حتى الآن بنهاية هذا الرعب، وسط تساؤلات عن سبب الموجة، خاصة وأن دول العالم بدأت منذ أشهر في التطعيم باللقاحات المضادة التي ساهمت في خفوت الإصابات بالفعل.
ففي فرنسا ألغت المستشفيات الباريسية بالفعل العديد من العمليات الجراحية لمواجهة تفشي المرض ، حيث قال وزير الصحة أوليفييه فيران إن مريض فيروس كورونا يتم إدخاله إلى وحدات العناية المركزة كل 12 دقيقة.
وتتحمل أوروبا الآن وطأة الجزء الأكثر عدوى من الوباء، حيث كانت أبطأ في الحصول على اللقاحات من المملكة المتحدة.
تعثرت الآن عملية إطلاق الجرعات مرة أخرى ، حيث أوقفت حوالي اثنتي عشرة دولة أو غيرت استخدامها للقاح أكسفورد-أسترا زينيكا ، مشيرة إلى مخاوف بشأن التقارير التي قد تكون مرتبطة بأن اللقاح قد يؤدي إلى جلطات في الدم ، على الرغم من عدم وجود دليل واضح حتى الآن على أن هذا هو الحال .
ضاعفت AstraZeneca من عمليات مراجعتها لسلامة لقاحها، قائلة إن المراجعة الدقيقة ل 17 مليون شخص تم تلقيحهم في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وجدت مرة أخرى أنه "لا يوجد دليل" على وجود صلة للقاح بالجلطات.
وفي السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا دليل حتى الآن على وجود أعراض جانبية للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، مضيفة أنه لا يجب استبعاد التطعيم بجرعة ثالثة لمكافحة سلالة كورونا المتحورة.
قالت المتحدثة باسم الصحة العالمية مارجريت هاريس، إن لقاح أسترازينيكا هو "لقاح ممتاز" و"لا يوجد سبب لعدم استخدامه".
وأشارت هاريس في مؤتمر صحفي بجنيف، إلى أن تعليق عدد من الدول استخدامه جاء "كإجراء احترازي".
لكن يبدو أن السبب الرئيسي لموجة العدوى في جميع أنحاء القارة هو متغير سلالة فيروس كورونا الأكثر عدوى التي تم تحديدها لأول مرة في المملكة المتحدة، وفق ما ذكر تقرير لشبكة سي إن إن.
فحاليًا في فرنسا، تمثل نسب العدوى الآن 66 ٪ من الحالات، وفقًا لأحدث البيانات الرسمية.