"الناس بتسخر مني بسبب صوتي الغريب"، "في ناس بتتعامل معايا علي إني مش راجل"، "الناس بتحكم عليا بالموت"، كانت هذه أولي كلمات أحمد إلي عدسة صدي البلد، يحكي فيها عن مواجهته للحياة كونه من أصحاب الصم والبكم. أحمد علي السمان، من مواليد عام 1991، يسكن بمحافظة الإسكندرية، اكتشفت والدته عدم قدرته علي السمع والكلام منذ العام الثاني من والدته، وقررت أن تتحدى كل الظروف حتى استطاع أحمد أن يتكلم ويسمع. "أمي الوحيدة اللي كان عندها أمل"، كان لدي والدة أحمد دور كبير في حياته، علي إصرارها لنجاح ابنها، ومروا بالكثير من العمليات والفحوصات، وأصبح أحمد يستعين بالسماعات الطبية حتي يقدر علي السمع والتخاطب. وتحدث أحمد عن طفولته إلي عدسة "صدي البلد"، قائلًا: "المدرسين والطلاب في المدرسة كانوا بيسخروا مني بسبب طبقات صوتي المُتغيرة، فقررت اني أنسحب من المدرسة وأوقف تعليم، خصوصًا بعد ما حصلتلي حادثة وكنت شبه ميت". وعقب انسحاب أحمد من المرحلة الإعدادية، اكتشف أحمد حبه العميق للسينما والإخراج، وقرر أحمد التوجه إلي دراسة السينما، وإخراج الأفلام القصيرة التي حازت علي إعجاب الكثير داخل مصر وفي الوطن العربي. وأضاف أحمد قائلًا: "الأفلام بتاعتي بتعرض أفكار هادفة وجديدة، ودائمًا بحب أبرز الأفكار المختلفة، وأفلامي اتعرضت في أكثر من مهرجان مختلف، بس بلاقي صعوبة في الحصول علي أدوات التصوير". ويواجه أحمد العديد من الصعوبات في مشواره الفني، مثل عدم توافر أدوات التصوير، ويحتاج إلي دعم مادي يساعده في إخراج الأفلام، ودائمًا يتحداه الناس بعدم مقدرته علي الوصول، وهو يثبت لهم عكس ذلك. وعن حلم أحمد في مجال السينما، قال: "نفسي أخرج فيلم مع الفنانة يسرا اللوزي، لأن بنتها نفس الحالة المرضية بتاعتي وهنعمل عمل مؤثر هادف يوصل للجميع، والكل يفهم أن أي حد يقدر يتحدى ظروفه ويوصل لحلمه مع الإصرار والتصميم".