للمرة الثانية، يواجه حاكم نيويورك الديمقراطي، أندرو كومو، تهما جديدة بالتحرش الجنسي، حيث كشفت شارلوت بينيت، وهي موظفة سابقة بمكتبه، عن تعرضها للتحرش على يد السياسي البارز، العام الماضي. وتقول بينيت المستشارة الصحية السابقة صاحبة ال 25 عاما، في تصريحاتها لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الحاكم تحرش بها جنسيا في ربيع 2020، بينما ينفي كومو هذه التهمة. وأشارت الموظفة المساعدة السابقة لحاكم نيويورك البالغ من العمر 63 عاما، أنه تحدث معها مرارا خلال العام الماضي، عما إذا كانت مارست الجنس مع رجال أكبر سنا، ورغبته في مواعدة شابات في العشرينات، وذلك في عز معركة البلاد ضد وباء كورونا. وأضافت بينيت أنها فهمت خلال حديث دار بينهما في مكتبه، أنه أراد أن يمارس معها الجنس، وشعرت بعدم الارتياح والخوف، بعدما أكد لها انفتاحه على مواعدة شابات في ذلك العمر. في المقابل، أصدر كومو بيانا نفى خلاله اتهامات مساعدته السابقة، مؤكدا أنه لم يقترح على بينيت أي شيء، ولم يكن ينوي التصرف بأي طريقة غير لائقة. وأشار حاكم نيويورك الديمقراطي إلى أنه طلب تدقيق ومراجعة كاملة لتلك الاتهامات، بقيادة قاضية فدرالية سابقة، داعيا سكان نيويورك إلى انتظار النتائج قبل إصدار الأحكام. وتعد تلك المرة هي الثانية خلال نحو أسبوع، التي يتهم فيها كومو بالتحرش الجنسي، حيث تتهمه مساعدته ليندسي بويلان بالتحرش بها، وأكدت في كتاب نشرته أن حاكم نيويورك وفي إحدى المرات عام 2018 قام بتقبيلها على شفتيها دون موافقتها. وقالت بويلان، التي عملت لنحو 3 سنوات كمستشارة اقتصادية في إدارته "كان كومو يلمس أسفل ظهري وذراعي وساقي"، كما مازحها داعيا إياها إلى مشاركته في لعبة التعري، لكنه ينفي تلك الادعاءات. ويواجه كومو ضغوطا متزايدة في المنصب الذي يتولاه منذ أكثر من 10 أعوام، حيث يخضع لتحقيق الحزب الديمقراطي بتهمة إخفاء العدد الحقيقي لضحايا فيروس كورونا في بيوت الرعاية. علاوة على ذلك، يواجه الحاكم المخضرم تهمة أخرى بالتنمر أيضا، على عضو مجلس الولاية الديمقراطي، رون كيم، بعدما انتقد أدائه بشأن إخفاء العدد الحقيقي للوفيات في بيوت الرعاية الصحية.
