أعربت روسيا، اليوم الثلاثاء، عن إدانتها الكبيرة حضور دبلوماسيين أجانب جلسة محاكمة معارض الرئيس بوتين البارز، أليكسي نافالني، واعتبرته تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن الدبلوماسيين الذين وصولوا إلى المحكمة حيث تجري جلسة محاكمة أليكسي نافالني يجب ألا يتدخلوا في الشؤون الداخلية لروسيا أو يضغطوا على سير المحكمة، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى عدم ارتكاب "حماقة" بربط العلاقات مع روسيا بقضية نافالني. وقال بيسكوف معلقا على الحدث للصحفيين: "لهم حرية العمل في إطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وليس الخروج عن أطر هذه الاتفاقية ، وبالطبع ، لا ينبغي للدبلوماسيين بأي حال من الأحوال التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، بل والأكثر من ذلك القيام بأي إجراءات قد ترتبط بطريقة ما بمحاولات الضغط على محكمة مستقلة" ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، نددت الخارجية الروسية بحضور دبلوماسيين أجانب محاكمة نافالني، مشيررة إلى أنه فضح محاولات الغرب لكبح جماح روسيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاراوفا أنه: "من الممكن أن يكونوا قلقين بشأن مصير الملايين التي ضخت لصالح أنشطة غير قانونية في روسيا. وكتبت زاخاراوفا على حسابها على "فيسبوك" في سياق تعليقها على أنباء وصول حوالي 20 ممثلًا عن سفارات دول غربية مثل الولاياتالمتحدة وبلغاريا وبولندا إلى محكمة مدينة موسكو حيث تقام جلسة لنافالني: "أذكر أن الدبلوماسيين في المحاكم الأجنبية يدعمون مواطنيهم، ونفترض أن الغربيين يعتبرون نافالني"ملكهم"، فهو مواطن روسيا الاتحادية". وأضافت زاخاروفا "هذا ليس مجرد تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، إنه فضح للدور القبيح وغير القانوني للغرب في محاولات لاحتواء روسيا". وتابعت "ربما هو محاولة لممارسة الضغط النفسي على القاضي.. كما لا أستبعد أنهم قلقون إلى حد كبير بشأن مصير ملايين الناتو لدعم أنشطة غير مشروعة على الأراضي الروسية".