سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف يخطب الجمعة من أسوان.. ويؤكد: يجوز إخراج الزكاة لتوفير لقاحات كورونا للفقراء.. تعجيلها عن وقتها مستحب.. والقرآن الكريم حذر من كنز المال أو عدم الوفاء بحقوقه.. فيديو
خطبة وصلاة الجمعة من مسجد الجامع بأسوان وزير الأوقاف يلقي الخطبة ويؤكد : القرآن الكريم حذر من كنز المال أو عدم إخراج زكاته خير الصدقة أن يعطي المسلم وهو صحيح يخشى الفقر هناك حقوق أخرى في مال المسلم غير الزكاة يجوز إخراج الزكاة لتوفير لقاحات كورونا للفقراء يجوز تعجيل الزكاة عن وقتها وقت الأزمات بثت الفضائية المصرية الأولى، شعائر خطبة وصلاة الجمعة، من المسجد الجامع بمحافظة أسوان، حيث أدى الخطبة، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف. وأعلنت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة، والتي ستكون بعنوان "فريضة الزكاة وأثرها في تحقيق التوازن المجتمعي"، مشددة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة. وفي خطبته ، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن القرآن الكريم حذر من كنز المال أو عدم إخراج زكاته والوفاء بحقه، فقال الله في كتابه "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ". وأضاف جمعة، في خطبته بالمسجد الجامع بمحافظة أسوان، أن المال مال الله، والعبد مستخلف عليه والأيام دول فيوم لك ويوم عليك، فغني اليوم قد يكون فقير الغد، وفقير اليوم قد يكون غني الغد. واستشهد بقوله تعالى "وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ" وكذلك قوله "وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ" أي حق واضح وثابت وهو نصاب الزكاة. وقال وزير الأوقاف، إن خير الصدقة أن يتصدق المسلم وهو صحيح شحيح ، يرجو الغنى ويخشى الفقر، ولا ينتظر حتى تبلغ الروح الحلقوم، مضيفا أن الزكاة فريضة محكمة وعدم إخراجها كبيرة من الكبائر، فهي الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، وهذا ما علمنا إياه نبينا الكريم حين بعث سيدنا معاذ بن جبل إلى اليمن فقال له يا معاذ إنك تأتي أقواما من أهل الكتاي فادعوهم للشهادة، فإن هم صدقوا، اعلمهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم إلى فقرائهم. وقال جمعة، إن المال فيه حقوق أخرى غير الزكاة، بمعنى أنه إذا أخرج المسلم زكاة ماله، فإن عليه حقوق أخرى في ماله تكمن في الصدقات وفروض الكفايات، منوها أن النبي قال في حديثه الشريف "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم" فإطعام الجائع وكساء العاري ومداواة المريض من فروض الكفايات حتى لو كانت من الصدقات الزائدة عن الزكاة. وقال وزير الأوقاف، إنه يجوز إخراج الزكاة لعلاج الفقراء أو توفير اللقاح أو التحصينات لهم في وباء كورونا أو غيره، مضيفا أن هذا الإنفاق من أولى الأولويات في الزكاة، منوها أن القرآن الكريم بدأ في مقدمة الأصناف المستحقة للزكاة بالفقراء والمساكين، فقال تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ". وأشار إلى أنه بما أن الفقراء والمساكين هم في مقدمة مستحقي الزكاة، فعلاجهم أولى لأن دفع المرض أهم من دفع الجوع، مؤكدا على أن علاج الفقراء من أولى الأولويات في الزكاة، ويجوز ذلك في شكل علاج الفقراء أو توفير اللقاح لهم وقت الأوبئة. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه يجوز تعجيل إخراج الزكاة عن وقتها، أي أن يخرج الغني الزكاة قبل أن يحول عليها الحول، منوها أن هذا دليل على سماحة نفسه وكرمه مع الله ومع الخلق. وأضاف جمعة، أن تعجيل إخراج الزكاة في أوقات النوازل والكروب والأزمات هو أمر مستحب، لتفريج كروب المكروبين في أوقات الأزمات، فمن جادت نفسه أن يعجل بإخراج الزكاة لتفريج الكروب عن الناس فيجوز له ذلك، قائلا "إن لم يتراحم الناس في أوقات المحن فمتى يتراحمون". واختتم خطبته، هنأ وزير الأوقاف بعيدهم القومي، مؤكدا أن ما لمسناه من نهضة وبناء مستمر، حتى في أصعب الظروف والأوقات يؤكد أن مصر محفوظة بحفظ الله.