أوضح الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن لقاء الرئيس "محمد مرسي" على قناة الجزيرة كان مختلفا، حيث كان الرئيس عفويا في كلامه ولم يستخدم لغة الأصابع التي عهدناها منه، موضحا أنه كانت هناك فجوة كبيرة ما بين ما قاله الرئيس وما يحدث على أرض الواقع . وأكد أن حوار الرئيس تحديدا لقناة "الجزيرة القطرية"، كان بمثابة اعتذار غير مباشر ونوعا من "الاسترضاء" بعد الهجوم الشديد غير المبرر على قطر في الفترة الأخيرة، مضيفًا أن اللقاء جاء للرد على كل من ينتقد قطر. وأضاف "ربيع" خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية "ايمان عز الدين" في برنامج "صباح on" على قناة "ontv"، اليوم الأحد أنه من المؤكد أن جهات إعلامية أخرى طلبت اللقاء مع الرئيس "مرسي"، موضحًا أن الرئيس اختار الجزيرة دون غيرها بسبب الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل القنوات الأخرى. وتابع متعجبا أنه لأول مرة يرى سلطة حاكمة تقوم بأعمال المعارضة وتنزل إلى الشوارع وذلك تعليقا على جمعة تطهير القضاء، مشبها ذلك بفترة حكم القذافي في ليبيا الذي كان يقيم التظاهرات الشعبية، مشيرًا إلى أن النظام يتبع سياسة الكيل بمكيالين فهو يرحب بالقضاء الذي أشرف على الانتخابات الرئاسية وينتقده بعد أن حكم بحل مجلس الشعب.