أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، الأحد، أن الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات اتفقت على مجموعة من إجراءات الإغلاق الأكثر صرامة في محاولة للحد من موجة إصابات فيروس كورونا التي تجتاح البلاد. وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لقادة الفيدراليين وقادة الولايات، إن البلاد بحاجة ماسة إلى معالجة الارتفاع المتسارع في إصابات كوفيد-19. وأضافت ميركل أن الإجراءات الحالية لم تنجح بالحد من تفشي فيروس كورونا، لذا من الضروري اتخاذ القرار الصعب وإجراءات جديدة لكبح تفشي كورونا. اقرأ ايضًا| أنجيلا ميركل تؤكد أنه لا يوجد حتى الآن دواء أو لقاح لفيروس كورونا وستظل القيود الجديدة سارية المفعول حتى 10 يناير على الأقل للمساعدة في معالجة الموجة الثانية من جائحة الفيروس المستجد الذي يهدد بإغراق النظام الصحي في البلاد. ومن المقرر أن يتسبب القرار في اضطراب كبير لتجار التجزئة ونظام التعليم والجمهور في الفترة التي تسبق عطلة عيد الميلاد. وتشمل الإجراءات إغلاق معظم المحلات التجارية من يوم الأربعاء القادم وحتى 10 يناير، كما اتفقوا مبدئيا على بقاء المدارس مغلقة خلال تلك الفترة. اقرأ ايضًا| أقوى امرأة في العالم.. سيارات أنجيلا ميركل بين البساطة والأناقة ويسمح القرار فقط للمحلات الأساسية مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات، وكذلك البنوك، بالبقاء مفتوحة والعمل بينما يتم إغلاق جميع المتاجر والخدمات غير الأساسية حتى 10 يناير، بما في ذلك مصففي الشعر. كما تحث القيود الجديدة على إغلاق المدارس ومواصلة الدروس من المنازل عبر الإنترنت بالإضافة إلى تمديد عطلة عيد الميلاد حتى 10 يناير. وعلاوة على ذلك، سيتم إغلاق مراكز الرعاية النهارية أيضا، ولكن سيتمكن الآباء من أخذ إجازات مدفوعة الأجر لرعاية أطفالهم. ويتم تشجيع أرباب العمل على السماح للموظفين بالعمل من المنزل ولن يسمح للناس بشرب الكحول في الأماكن العامة. وتسمح القيود الجديدة بإقامة المناسبات الدينية في الكنائس والمعابد اليهودية والمساجد إذا اتبعت قواعد النظافة، لكن الترانيم الجماعي غير مسموح به. ولا تزال الولايات تخطط لتخفيف قيود الاتصال في الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر حتى يتمكن أفراد الأسرة المقربون من قضاء عيد الميلاد معا - وتسمح القيود باجتماعات لما يصل إلى خمسة أشخاص بالإضافة إلى الأطفال دون سن الخامسة عشرة من العائلة، أي أسرتين كحد أقصى. كما حذر القرار من شراء الألعاب النارية ليلة رأس السنة. وجدير بالذكر أن ألمانيا كانت في حالة إغلاق جزئي لمدة ستة أسابيع، مع إغلاق الحانات والمطاعم، بينما ظلت المتاجر والمدارس مفتوحة. وفرضت بعض المناطق بالفعل إجراءات أكثر صرامة مع تزايد الإصابات. وواصلت ألمانيا، اليوم الأحد، تسجيل ارتفاعات كبيرة في عدد إصابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، خلال ال24 ساعة الماضية. وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، اليوم الأحد، أنه تم تسجيل 20200 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال ال24 ساعة الماضية انخفاضا عن 28438 حالة تم تسجيلها أمس. وبذلك ارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة المسجلة في البلاد منذ تفشي الفيروس إلى مليون و320716 حالة. وكشفت البيانات ارتفاع العدد الإجمالي للوفيات إلى 21787 بعد تسجيل 321 حالة وفاة جديدة.
