تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة توثق لحظة تعرض مصفاة النفط الصينية في محافظة صلاح الدين العراقية، لهجوم بصاروخ كاتيوشا. وقالت وسائل إعلام عراقية، إن تنظيم داعش الإرهابي هو المسئول عن ضرب المصفاة، فيما تحدثت بعض القنوات التلفزيونية العراقية عن أن المصفاة هُوجمت بأكثر من 6 صواريخ لم يعرف نوعها بعد، سقطت 5 منها خارج المصفاة، فيما سقط واحد منها داخلها. وتسببت الصواريخ في اندلاع حريق بأحد الأنابيب داخل المصفاة، فيما تحاول فرق الدفاع المدني السيطرة على الحريق، لمنع انتقاله بشكل سريع، بسبب وجود مواد شديدة الاشتعال والانفجار داخل المصفاة. يأتي ذلك في ظل ترقب للانتخابات المقبلة، وسط اندلاع مظاهرات عدة في محافظات عراقية شتى إثر أزمة سياسية يعشيها العراق بعد أن أسقطت المظاهرات حكومة عادل عبد المهدي التي قدمت استقالتها العام الماضي، لتتولى بعدها حكومة انتقالية مهمتها "التحضير للانتخابات" بحسب تصريحات متكررة لرئيس وزرائها، مصطفى الكاظمي. وتحشد الكتل السياسية مثل التيار الصدري وكتلة "فتح" التي تجمع الأذرع السياسية للميليشيات، والكتل السنية المختلفة للانتخابات العراقية بشكل مبكر، فيما ينقسم الناشطون العراقيون بشأن المشاركة فيها، ولا يوجد لهم جهد منسق حتى الآن. وأصدر التيار الصدري الذي يسيطر على قاعدة شعبية عريضة في مختلف المناطق العراقية، بيانات متتالية الأسبوع الماضي للرد على دعوات المقاطعة، ولدعوة أنصاره إلى "الطاعة" وانتظار قائمة انتخابية يباركها الصدر. وصادق رئيس الجمهورية، برهم صالح، على قانون الإنتخابات التشريعية رقم 9 لسنة 2020 الذي أصبح واجب التنفيذ حتى لو تم الطعن به أمام المحكمة الاتحادية، بسبب تعطل عمل المحكمة لنقص أعضائها. وتصاعد التوتر في مدن عراقية عدة، السبت، غداة صدامات بين متظاهرين من نشطاء حركة الاحتجاج التي انطلقت قبل نحو عام، ومؤيدين للصدر. وكان الصدر وجه دعوة إلى أنصاره إلى التظاهر، الجمعة، لاستعراض قوة تياره السياسية، استجاب لها عشرات الآلاف في بغداد ومدن أخرى. وتزامنت أحداث العنف مع ذكرى مرور عام على إحدى أكثر الحوادث دموية منذ بداية حركة الاحتجاج في العراق. وقتل أكثر من 30 شخصا في أعمال عنف على علاقة بالاحتجاجات في جسر الزيتون بالناصرية في 28 نوفمبر 2019. ومد رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي يده للمتظاهرين، وهو يسعى لتحقيق أحد أهم مطالبهم عبر إقراره انتخابات برلمانية في يونيو 2021. وستجري الانتخابات وفق قانون جديد. وبدل التصويت على اللوائح سيتم التصويت على الأفراد وفي دوائر انتخابية أضيق. لكن يتوقع غالبية المراقبين تأجيل موعد الاقتراع بضعة أشهر على الأقل. لكن المحتجين في الناصرية رددوا، السبت، شعارات تعبر عن غضبهم تجاه الكاظمي. ورغم فرض حظر تجول في المدينة مساء الجمعة، تجمع متظاهرون غاضبون في ساحة الحبوبي منذ صباح السبت، وارتفع عددهم خلال اليوم". سقوط صاروح داخل مصفى #الصينية في محافظة #صلاح_الدين ادى الى احتراق النفط الذي تسرب من احد الانابيب. pic.twitter.com/1xoEd9K118 — علاء حسين (@Alaa_hussein1) November 29, 2020