البرلمان الإيراني يهدد برد قاس على اغتيال العالم النووي

دعا رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم، الأحد، إلى رد قاس على اغتيال العالم النووي فخري زادة.
وقال قاليباف، في كلمة ألقاها في افتتاح الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي اليوم الأحد: "في هذه الأيام، مع عملية الاغتيال الجبانة لأحد المفكرين في المجال النووي والمدراء البارزين، قد آلم قلوب الشعب الإيراني وأثار حزنا شديدا في قلوب كل المعنيين بتطور البلاد وكرامتها"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وأضاف رئيس البرلمان الإيراني أن "أعداء الشعب الإيراني، الذين استخدموا أساليب الاغتيال مرة أخرى كواحدة من أكثر السلوكيات اللاإنسانية، اثبتوا أنهم يخشون زيادة اقتدار إيران واختاروا اغتيال علمائنا لمواجهة الشعب".
وتابع قائلا: "الشعب الإيراني واجه مثل هذه الخسائر منذ أكثر من أربعة عقود، وهذه المرة سيثبت للأعداء أن اغتيال الدكتور محسن فخري زادة سيفتح نوافذ جديدة امام تطور البلاد، ويجعل هؤلاء الإرهابيين الصلفين وحماتهم يشعرون بالندم".
واردف قاليباف قائلا: "لكن العدو المجرم لن يندم إلا برد فعل قوي يردعه عن ارتكاب أخطاء مستقبلية محتملة، وينتقم منهم على هذه الجرائم".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده سترد في الوقت المناسب على اغتيال العالِم النووي الإيراني محسن فخري زاده، واصفا العملية ب"الفخ الإسرائيلي".
وأفاد روحاني بأن فخري زاده لقي حتفه جراء "هجوم إرهابي"، وهو عالم تركزت جهوده في الفترة الأخيرة على أبحاث حول فيروس كورونا، بالإضافة إلى دراساته في المجال النووي والدفاعي.
وأضاف أن "إسرائيل تقف وراء الاغتيال" وأن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف إلى إثارة الفوضى قبل مغادرة منصبه".
وأردف "إنهم يشعرون أن فترات القمع ستنتهي بعد أسابيع قليلة، ويريدون خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وصرف الانتباه عن الإرهاب والتهديدات التي يفرضونها على الأراضي المحتلة (فلسطين) هذه الأيام".
ومن جانبه، دعا المرشد الإيراني إلى فتح تحقيق في مقتل فخري زادة ومحاسبة المنفذين ومن يقف خلفهم وطالب بمواصلة "جهوده العلمية والتقنية" في المجالات التي كان ينشط بها كافة، حسب قوله.
وقدم خامنئي العزاء لعائلة العالم الإيراني، الذي قتل بكمين استهدف سيارته الجمعة في إحدى ضواحي طهران.