أعلنت الأممالمتحدة اليوم، الثلاثاء، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان إلى 40 ألفا، في أعقاب الصراع الدائر في إقليم تيجراي؛ حسبما أفادت شبكة "العربية"، في نبأ عاجل لها. وفي وقت سابق من اليوم، كشفت الحكومة الإثيوبية عن أن أعداد كبيرة من قوات الحركة الشعبية لتحرير تيجراي استسلموا أمام تقدم الجيش في الإقليم، في حين اعلن جيتاشيو رضا المتحدث باسم قوات تيجراي، اليوم الثلاثاء، إن القوات التي تقاتل الحكومة الإثيوبية في إقليم تيجراي الشمالي ألحقت "دمارا تاما" بالفرقة 21 الآلية بالجيش. وناقش رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء أمس الاثنين، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، كل على حدة، أزمة تدفقات اللاجئين الإثيوبيين في السودان. وأكد الجانبان السوداني والفرنسي ضرورة اهتمام المجتمع الدولي بما يحدث في إثيوبيا والنزاع الذي تدفق جراؤه عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين عبر الحدود السودانية. أكد ماكرون أن بلاده ستشارك في عملية تقييم احتياجات اللاجئين الإثيوبيين خاصة مع دخول فصل الشتاء وتفشي وباء كورونا. وبدورها، قدمت المستشارة الألمانية شكرها للحكومة والشعب السوداني على ترحيبهم باللاجئين ووقفته معهم، رغم الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وتشير توقعات أممية بارتفاع أعداد الفارين من الحرب الدائرة بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير إقليم تيجراي، إلى 100 ألف لاجئ. وفي وقت سابق من اليوم، حذرت الأممالمتحدة، من أزمة إنسانية منتظرة جراء القتال الدائر عند الحدود بين إثيوبيا والسودان، في إقليم تيجراي الإثيوبي. وكانت الأممالمتحدة أعربت عن قلقها إزاء قتل المدنيين في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا وحذرت من تحول التوترات الاثنية والاشتباكات هناك إلى أعمال "إبادة جماعية". وحذرت الأممالمتحدة من نزوح ملايين الإثيوبيين بسبب الصراع المتصاعد في إقليم تيجراي، خاصة مع إعلان الحكومة لحالة الطوارئ لمدة 6 أشهر، ما يعني مخاوف من منع الغذاء والمساعدات.
