أعلن رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك، أن دول آسيا والمحيط الهادئ وقعت اليوم، الأحد، على أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم خلال قمة افتراضية استضافتها هانوي، وذلك بعد 8 سنوات من المفاوضات. وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، وقّعت 15 دولة اتفاقا تجاريا آسيويا واسع النطاق يشكّل خطوة ضخمة للصين باتّجاه تعزيز نفوذها. ويشير محللون إلى أن اتفاق "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" الذي يضم عشر دول في جنوب شرق آسيا إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا، هو أكبر اتفاق تجاري في العالم لجهة إجمالي الناتج الداخلي لمجموع الدول المنضوية فيه. وتم اقتراح الاتفاقية لأول مرة في عام 2012، وتم إبرامها أخيرًا في نهاية قمة جنوب شرق آسيا، إذ يسعى القادة لإعادة اقتصاداتهم المتضررة من فيروس كورونا إلى مسارها الصحيح. من جانبه، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج بعد التوقيع الافتراضي: "في ظل الظروف العالمية الحالية، فإن حقيقة توقيع اتفاقية الشراكة بعد ثماني سنوات من المفاوضات تجلب بصيصًا من الضوء والأمل وسط العتمة والغيوم". وأضاف أنه يُظهر بوضوح أن التعددية هي الطريق الصحيح، وتمثل الاتجاه الصحيح للاقتصاد العالمي وتقدم البشرية. ولا يشمل الاتفاق الذي ينص على خفض الرسوم الجمركية وفتح تجارة الخدمات ضمن التكتل الولاياتالمتحدة، فيما يُنظر إليه على أنه بديل تقوده الصين لمبادرة واشنطن التجارية التي انتهت صلاحيتها الآن. وقال ألكسندر كابري، الخبير التجاري في جامعة سنغافورة، إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة "تعزز الطموحات الجيوسياسية الإقليمية الأوسع للصين حول مبادرة الحزام والطريق". فيما يأمل العديد من الموقعين أن تساعد الاتفاقية في التخفيف من التكلفة الاقتصادية التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا.