عثرت السلطات في باراجواي على 7 جثث على الأقل متحللة بشدة، من بينها جثة لشاب مصري، داخل شحنة من الأسمدة غادرت صربيا قبل ثلاثة أشهر. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه تم تفريغ الحاوية، التي جاءت عبر الأرجنتين، منذ أيام قليلة في ميناء على مشارف عاصمة باراجواي أسونسيون، وجمعتها شركة زراعية. وأشارت "الجارديان" إلى أنه تم العثور على الجثث إلى جانب مراتب وهواتف محمولة وإمدادات غذائية عند فتح الحاوية أمس الجمعة. وألمح مارسيلو سالديفار المدعي العام في باراجواي إلى أن الضحايا مهاجرون غير شرعيين، وأنهم تسللوا إلى البلاد، مشيرا إلى أنه يتم التحقيق "على أساس أن هؤلاء الأشخاص تسللوا إلى المكان للحصول على عبور من هناك إلى هنا. من الواضح أنهم لم يحسبوا المسافة جيدا ولم ينجوا من الرحلة". وقال إنه تم العثور أيضا على أكياس بها ملابس وفتحة للتهوية في منطقة الحاوية حيث تم العثور على الجثث، وإن "كل الجثث متحللة، إنهم مجرد شعر وعظام". وأضاف أن الضحايا حصلوا على كميات قليلة من الطعام حيث أنه من المحتمل أنه تم وعدهم بالهروب مسافة قصيرة إلى دولة في غرب أوروبا وليس في أمريكا الجنوبية. وقال للإذاعة المحلية: "نتخيل أن وجهتهم لم تكن أمريكا الجنوبية، لأنهم لن يتمكنوا من النجاة من الرحلة، يجب أن تكون نقطة الاتصال الخاصة بهم في ميناء في مكان ما قد سارت بشكل سيء ولم يتمكنوا من الخروج. انتهى بهم الأمر كسجناء وماتوا". وقال المسولون إنه تم العثور في الحاوية على وثائق هوية شابين، إحدههما مغربي يبلغ من العمر 20 عاما وآخر مصري يبلغ من العمر 19 عاما. في 20 أكتوبر الماضي، ضبطت الشرطة 11 حاوية شحن في الميناء كان من المقرر أن تنقل الفحم إلى إسرائيل عبر الأرجنتين وبلجيكا. تم حتى الآن اكتشاف ما مجموعه 2893 كيلوجراما من الكوكايين في الحاويات، بقيمة تقدر بنحو 620 مليون دولار. ما زالت اثنتان من الحاويات قيد التفتيش.
