أعرب وزيرا الخارجية والمالية في السودان، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبهما الكبير بخطوة الإدارة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. ووفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، أشار الوزيران، خلال مؤتمر صحفي لوزراء في الحكومة السودانية بشأن العلاقة مع واشنطن، إلى أن هذه الخطوة هي البداية لمشوار الألف ميل وأنها تفتح الطريق أمام السودان للعودة التدريجية إلى حضن المجتمع الدولي. وقال وزير الخارجية المكلف، عمر اسماعيل قمر الدين، إن هذه الخطوة مباركة و قد بدأت في اعطاء ثمراتها حيث تلقي وعودا اثناء جولته الاوربية بداية هذا الشهر تصب في صالح السودان موضحا الى أن الاستعداد لرفع اسم السودان من القائمة كانت حاضرا عند زعماء الدول التي زارها مؤخرا. وأشار قمر الدين الى قول جوزيف بوريل الممثل السامي للاتحاد الاوربي للشئون الخارجية و السياسات الامنية إن اعتزام الولاياتالمتحدة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب "أمر بالغ الأهمية" ويعني ذلك ان الولاياتالمتحدة و الرئيس ترمب يقرون بالتغيير و بجهود رئيس الوزراء السوداني حمدوك. و قال ان رفع اسم السودان سيعزز من امكانية اندماجه في المجتمع الدولي والوصول إلى الاقتصاد العالمي. و دعا وزير الخارجية السودانيين جميعا للعمل معا من اجل كرامة وعزة السودان و قال الان انفتحت العديد من مجالات التعاون مع دول العالم في مختلف المجالات ووصف خطوة الادارة الامريكية بانها " خطوة مباركة" و عبر عن امله في العمل معا لتكملة كافة الخطوات. وبدورها، أشارت دكتورة هبة محمد علي وزيرة المالية السودانية إلى الفوائد العملية و النفسية والاقتصادية التي سيجنيها السودان اثر هذه الخطوة بما في ذلك الغاء الديون واعادة الجدولة و الحصول علي مساعدات ودعم مالي من المؤسسات الدولية بجانب ما ستقدمه الحكومة الامريكية للشركات و المستثمرين من القطاع الخاص. وقالت الوزيرة السودانية إنه يوم سعيد للسودان بعد رفعه من لائحة الإرهاب حيث الشعب تحمل كل شرور النظام السابق. وأكدت أن الشعب تحمل كل شرور النظام السابق الخروج من لائحة الإرهاب كان على رأس الأولويات. وأضافت أن سيتم صياغة قوانين جديدة للاستثمار، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ودول أخرى ستعرض حزما اقتصادية تشمل الديون