أكد ناصر عباس الخبير التحكيمي أنه يرفض تماما فكرة الاستعانة بالأجانب لتولى منصب رئيس لجنة الحكام. كانت اللجنة الخماسية المؤقتة في اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني اختارت وجيه أحمد لرئاسة لجنة الحكام الرئيسية فى الجبلاية خلفا لجمال الغندور عقب تقديمه الاستقالة فى شهر مارس الماضي بعد التوقف الإجباري للنشاط الكروي لمواجهة انتشار فيروس كورونا داخل البلاد. قال ناصر عباس فى تصريحات خاصة لصدى البلد: "لدى قناعة تامة بوجود كفاءات محلية من المحاضرين والمراقبين قادرين على إدارة شؤون التحكيم ولا يقلون كفاءة عن نظرائهم فى الخارج". وأوضح أنه فى عام 2014 حضر إلى مصر مسؤول التطوير فى لجنة الحكام بالاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا ماسيمو بوساكا وتابع على أرض الواقع معسكر الحكام فى شرم الشيخ ومستوى أداء قضاة الملاعب والمحاضرات أثناء الكورسات. وأضاف أن ماسيمو بوساكا كان مبهورا للغاية لما لمسه خلال حضوره معسكر الحكام فى شرم الشيخ، وأكد أن نفس المحاضرات والعمل الذى تقوم به لجنة الحكام المصرية يتم العمل به فى الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا. وأوضح أن مصر تمتلك الكفاءات المحلية فى المجال التحكيمي لكن تحتاج إلى الوقت من أجل العمل بشكل علمى وصحيح. وأردف ناصر عباس قائلا: "لا يجوز أن يتم التعاقد مع لجنة حكام لمدة 3 أشهر ثم يتم الإطاحة بها لأي سبب من الأسباب أو تقديم استقالتهم آخر الموسم". تابع: أى لجنة الحكام تحتاج إلى وقت لإبراز عملها وتنفيذ الأفكار الخاصة بها لا تقل عن عامين ويمكن محاسبتها بعد مرور تلك الفترة"، منوها إلى أنه خلال العامين لجنة الحكام المصرية يمكنها تصعيد كوادر تحكيمية ووجوه جديدة إضافة إلى خلق ثقافة تحكيمية. وطالب ناصر عباس بأن تكون لجنة الحكام المصرية محترفة وتكون على رأس أولويات أجندتها تطوير التحكيم من خلال إتحاد الكرة المسؤول. أشار إلى ضرورة توفير تلك الفترة التى لا تقل الى عامين فى ظل وجود قامات من المحاضرين الذين يقومون بالاطلاع على الأحدث فى عالم التحكيم. يذكر أن الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا منح لجنة الحكام الرئيسية فى اتحاد الكرة برئاسة وجيه أحمد مهلة حتى 30 أكتوبر الجاري من أجل إرسال قائمة الحكام الدولية عن الموسم الجارى.