يرأس رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، غدًا الثلاثاء، أول اجتماع طارئ له مع فريق "كوبرا" الخاص بفيروس كورونا، وذلك بعد 4 أشهر، في إشارة أخرى إلى أن هناك إجراءات جديدة على غرار الإغلاق في الطريق. ووفقًا لموقع "مترو" البريطاني، يأتي اجتماع الغد، بعد أن واجه جونسون، ضغوطًا كبيرة من قادة المعارضة للتشاور معهم بشأن خطط احتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا التي ضربت المملكة المتحدة. ومن المقرر أن يهاتف جونسون المسؤولين في أسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية وسيطلع مجلس الوزراء على مقترحاته الأخيرة قبل الاجتماع، الذي سيعقبه مؤتمر صحفي. لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء لم يتمكن من تحديد ما إذا كان عمدة لندن صادق خان، الذي دعا إلى فرض إغلاق على العاصمة الأسبوع المقبل، ستتم دعوته إلى المحادثات الصعبة. وقال المتحدث: "نحن نواجه تحديات كبيرة مع دخول أشهر الشتاء.. يمكنكم أن تروا ما كان يحدث على مدار ال 72 أو 96 ساعة الماضية". وكان رئيس الوزراء البريطاني تحدث الجمعة الماضي، معربًا عن مخاوفه بشأن الموجة الثانية من كورونا. فيما حذر كبير المستشارين العلميين في بريطانيا، باتريك فالانس، من أن "عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة أصبح يتزايد كل سبعة أيام تقريبًا". وأضاف "إذا استمر هذا المعدل في النمو بلا هوادة فبحلول منتصف أكتوبر، سينتهي الأمر إلى ما يقرب من 50000 حالة وفاة في اليوم". وقال كريس ويتي، زميل فالانس، كبير المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة، في نفس الإحاطة بداونينج ستريت: "إذا لم نتحرك، فإن الفيروس سيسحب وينتشر.. هذا هو الطريق الذي نسير فيه، وإذا لم نغير المسار، فسنجد أنفسنا في مشكلة صعبة". وأضاف ويتي "في الأشهر الستة المقبلة، أعتقد أنه يتعين علينا أن ندرك أخذ المسألة جماعيا على محمل الجد"، مضيفًا أن البلاد قد تجاوزت المنعطف بشكل سيئ.
