عام وبضعة أشهر كانت خلالهم "إيلين" مع أول ايامها في الدنيا هي المادة التي يقيم عليها والديها اليوتيوبر "أحمد وزينب" فيديوهاتهم الربحية على منصة "اليوتيوب"، التي تنوعت بين نقل لتفاصيل حياة الطفلة من مأكل ومشرب ورضاعة إلى حد مقالب تثير الرعب في نفس الطفلة. ما بين المليون وال 3 ملايين تترنح مشاهدات مقاطع الفيديو التي يصنعها "أحمد وزينب" ويجنيان من ورائها ملايين الجنيهات من قبل إدارة منصة "اليوتيوب". عدد لا نهائي من الفيديوهات والابنة هي البطلة المغلوبة على أمرها فهي لا تقبل سلطة الرفض والقبول عما يفعل بها والديها، حتى جاء الفيديو الأخير الذي سُجل ل"إيلين" وهي خائفة من والدتها "زينب" بعد أن غيرت بشرتها للون الأسمر، وكان الفيديو هو القشة التي قسمت ظهر "اليوتيوبر" ووضع في أيديهم الكلابشات وعرض للتحقيق منتظرين حكم المحكمة. طوال هذه المسيرة من التصرفات والأفعال الناجمة عن الثنائي الذي ظهر على الساحة منذ بضعة سنوات بفيديوهاتهم ما قبل الزواج حتى وقتنا هذا كان لها دلالة على حالتهم النفسية، يوضحها استشاري الطب النفسي دكتور جمال فرويز ل "صدى البلد" قائلًا:" كلً من احمد وزينب يعانين من اضطرابات شديدة في الشخصية". وأشار "فرويز" إلى أن الثنائي الذي طل على المصريين من نافذة "اليوتيوب" على مدار الفترة الماضية لم يراعوا أية أخلاقيات أو اعتبارات للملايين الذين يشاهدونهم، فمثل هذه الفيديوهات التي يقومون بتنفيذها بالطفلة وهم أحرار بابنتهم ولكن من الممكن أن يقلدهم أشخاص آخرون وهذا خطر لان سلوكياتهم غير مسئولة. وأضاف استشاري الطب النفسي أن "أحمد" لا يهتم سوى بالأموال وجنيها بأي وسيلة دون اعتبار لأي شيء إطلاقًا، وبالتالي مبدأه أن الغاية تبرر الوسيلة، ومن أجل المادة مستعد يتاجر بابنته كما فعل. منذ القبض على الثنائي وحبسهم انشقت السوشيال ميديا لمؤيدين ومعارضين على قرار الحبس واقترح البعض أن يتم تأهلهم نفسيًا، ليرد "فرويز"على هذه النقطة قائلًا:" حالتهم النفسية ليست مرضية هم لديهم اضطرابات شديدة بالشخصية، أنا اعرض احتمالية المرض ولكن لا أجذم بها". لم يدفع فاتورة تلك التصرفات سوى الطفلة الصغيرة، فمصيرها معلق ما بين الجدة او دار رعاية، وكذلك أوضاعها النفسية، فيقول"فرويز":" البنت هي من تدفع الثمن حاليًا، ومع ذلك أحمد وزينب مصرون على على تكرار نفس الأخطاء دون مراجعة أنفسهم أو الخوف على الطفلة". أما عن وضع "إيلين" النفسي ، فيوضح:" سيتضح نتيجة هذه التجربة التي عاشتها إيلين من يوم مولدها حتى وقتنا هذا، وستتأثر كثيرًا وينعكس الامر على شخصيتها". مختتمًا أن الطفلة في هذا الوقت تحتاج إلى متابعة وملاحظة شديدة هل في أي بوادر مرضية أوتؤثر بالحالة النفسية، والملاحظة تكون على سلوكياتها في تناول الطعام تضرب عنه، واضطرابات النوم، وظهور تصرفات عدوانية، وذلك للاطمئنان على صحتها.