أعلن الحزب الحاكم بإثيوبيا عن اتفاقه مع المعارضة على عقد حوار وطني لحل القضايا الخلافية الناشبة بينمهما خلال الفترة الماضية، والتي زادت مع مقتل مغني شهير قبل أشهر، والتي أدت بعدها لإندلاع مظاهرات كبرى في أنحاء البلاد. وسبق إن توجه سكان إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا إلى صناديق الانتخابات في تحد للحكومة الاتحادية. ويواجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مشكلات كبيرة، بفعل عدد كبير من زعماء الأقاليم الذين يستعرضون قوتهم قبل الانتخابات الوطنية العام المقبل. وأشرف آبي على إصلاحات منذ توليه السلطة قبل أعوام في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان. لكن الحكومة الاتحادية وأحزاب المعارضة الرئيسية اتفقت على تأجيل الانتخابات الوطنية والإقليمية، التي كان من المقرر إجراؤها في أغسطس ، إلى حين السيطرة على جائحة كوفيد-19. وأعلن إقليم تيجراي، الذي كان زعماؤه يهيمنون على الإدارة السابقة، وينددون مرارا وبلهجة حادة بآبي أحمد، عن إجراء الانتخابات على أية حال. وقال جيتاشيو رضا، وزير الإعلام الاتحادي السابق والمتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي "نعرف أن هناك تهديدا صريحا من جانب آبي بالتدخل العسكري في تيجراي وبقطع الأموال، لكننا سنمضي قدما في التصويت.. نعلم أنه ستكون هناك عواقب". ولم يبد آبي أحمد أي تراجع عن خططه، وقالت متحدثة باسم مكتبه في رسالة نصية إن التصويت سيستتبع "ردا دستوريا" وأحالت أسئلة رويترز إلى البرلمان. ولم يرد المتحدث باسم البرلمان، أتو جيبرو جيبريسيلاسي، على اتصالات للتعليق، لكن تقريرا صادرا عن مجموعة الأزمات الدولية حذر الشهر الماضي من أن الجانبين يمضيان في "مسار تصادمي" وقال "إذا مضت تيجراي قدما، فإن حكومة أبي على استعداد لاعتبار أي إدارة إقليمية جديدة غير شرعية". وفي العام الماضي، اتحدت ثلاثة من الأحزاب الأربعة لإنشاء حزب الرخاء الجديد بزعامة أبي. وأبدى التيجراي رفضهم، وقال بعض منهم إنهم يشعرون بالاضطهاد إذ أن الكثير من المسؤولين السابقين الذين مثلوا للمحاكمة منذ تولي آبي السلطة من التيجراي.