طالب رئيس مجلس الأمة الكويتى السابق جاسم الخرافي، منظمة العفو الدولية ووزارتي الخارجية البريطانية والألمانية بالاهتمام بشئونهم، والابتعاد عن انتقاد الكويت بخصوص تنفيذ 3 أحكام بالإعدام يوم الاثنين الماضى. وقال الخرافي: "أهل الكويت أقدر منكم على معرفة كيفية معالجة مشاكلهم"، وتساءل: "هل يقبلون أن يكون هناك تهريب المخدرات وقتل الأبرياء دون أن يكون هناك رادع يتمثل في العقاب حتى لا تتكرر هذه الجرائم؟، وهذه الفلسفات تنطلق كل حين من نظريات بعيدة عن الواقع". وأضاف، في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني السنغالي الذي أقامته السفارة السنغالية وحضره عدد كبير من الشخصيات السياسية وأعضاء من السلك الدبلوماسي، أنه مع أي شيء فيه مصلحة المواطن والمواطنين ولا يكون عبئا على المال العام أو عبئا على الأجيال القادمة. وأضاف أن صندوق المعسرين هو الذي كان على هذا المجلس أن يبدأ منه، من حيث انتهت المجالس السابقة، وكان بالإمكان تطويره حتى لا يكون هناك تناقض في القرارات، ويجب ألا نكثر من الصناديق حتى لا نضيع بالفوضى. وأشار إلى أن السنغال ساندت الكويت أثناء الغزو من قبل النظام العراقي البائد، خاصة موقف الرئيس السنغالي الذي قام بدور ليس بقليل من خلال شجب ذلك الغزو واتخذ كل الإجراءات التي من الممكن أن تتخذ لدعم الكويت حين كان آنذاك رئيسا للقمة الإسلامية، ووصف التعاون التجاري والاستثماري بين الكويت والسنغال بالجيد. وأوضح أن الصندوق الكويتي للتنمية يقوم بعمل كبير بالسنغال، بالإضافة إلى الاستثمارات الكويتية التي تعمل في هذا المجال، ولا يكفي أن ندعو رجال الأعمال للاستثمار في السنغال، بل يجب على كل من يرغب في الاستثمار الحضور وإبداء النشاطات الموجودة في السنغال والتأكيد عليها ومتابعتها. ولفت الخرافى إلى أن "مجالات الاستثمارات في العالم كثيرة، ولهذا فإنه يقع على عاتق السفارة السنغالية دور كبير بهذا المجال، خصوصا أننا سعداء بوجود سفير لديه علاقات متميزة مع الكويت وأهلها وهو في نفس الوقت عميد السلك الدبلوماسي". من جهته، ذكر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد أنه سيتم تشكيل لجنة قريبا بين الكويت والسنغال تشمل جميع الموضوعات والقضايا في مجال التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات وتطويرها، ووصف العلاقات الكويتية السنغالية بالتاريخية، مبينا أن وقوف أشقائنا في السنغال مع الكويت في محنتها عام 1990 خير دليل على صلابة هذه العلاقات.