قالت إيستر جورج رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي اليوم، الخميس، إن النمو الياباني القوي سيؤثر على آفاق الاقتصاد العالمي لكنها بدت حريصة على الامتناع عن التعقيب على إجراءات مفاجئة من بنك اليابان المركزي لتحفيز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وبينما أقرت بأن البنك المركزي له دور مساعد في مكافحة انكماش الأسعار وأيضًا التضخم، إلا أنها أكدت أن هناك حدودًا لما تستطيع السياسة النقدية إنجازه. وقالت في اجتماع ببلدة قرب أوكلاهوما سيتي: "لا ينبغي أن نتوقع أن تحل البنوك المركزية كل مشكلة". وأضافت: "البنوك المركزية لا تستطيع معالجة المشكلات الهيكلية". ومن ناحية أخرى، قال ريتشارد فيشر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس، إنه ينبغي لليابان أن تنفذ السياسة النقدية التي تراها مناسبة لكن خطتها التحفيزية الجريئة لا ينبغي أن تضغط على البنك المركزي الأمريكي لأن يواصل برنامجه لشراء الأصول. وأبلغ فيشر تليفزيون بلومبرج "ليس دوري أو دور أي شخص آخر الموافقة أو عدم الموافقة"، على خطط اليابان لضخ 1.4 تريليون دولار في اقتصادها المتعثر. وسيؤدي برنامج بنك اليابان المركزي المفتوح لشراء الأصول -الذي يهدف لانتشال اقتصاد البلاد من انكماش للأسعار استمر طويلاً- إلى زيادة القاعدة النقدية إلى المثلين تقريباً بحلول نهاية 2014. لكن فيشر قال إن ذلك ينبغي ألا يضغط على مجلس الاحتياطي الاتحادي لزيادة برنامجه لمشتريات الأصول والمعروف بالتيسير الكمي والذي يريد فيشر أن يبدأ تقليصه في وقت لاحق من هذا العام. وأضاف قائلاً: "ليس هناك تيسير نقدي بلا نهاية. لدينا بالفعل برنامج نشط جدا. لكن هذا لن يستمر إلى الأبد... هناك حدود. وعلينا أن نفكر بشان ما هي تلك الحدود". وتعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي الشهر الماضي بمواصلة برنامجه لشراء سندات بقيمة 85 مليار دولار شهريًا على الرغم من دعوات من فيشر وآخرين لدراسة تقليص تلك المشتريات.