برلين تشهد مظاهرات حاشدة ضد سياسات كورونا

اندلعت اليوم السبت، مظاهرات في العاصمة الألمانية برلين حيث نزل قرابة سبعة الآلاف من المتشككين في فيروس كورونا إلى الساحات في احتجاج جماهيري ضد قيود الوباء التي سُمح لها بالمضي قدمًا بعد معركة قانونية مريرة.
وقالت الشرطة الألمانية إنها تظهر بقوة وتراقب بصرامة الامتثال لارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، حيث حذرت رئيسة شرطة برلين باربرا سلويك من أنه إذا لم يلتزم المتظاهرون بقواعد السلامة من الفيروسات، فستقوم الشرطة بإخلاء المنطقة "بسرعة كبيرة".
وأضافت: "لن نكون قادرين أو راغبين في مشاهدة عشرات الآلاف يتجمعون ويخلقون مخاطر العدوى".
وكانت سلطات مدينة برلين قد قررت في السابق عدم السماح لمظاهرة السبت بالمضي قدمًا، خوفًا من أن المتظاهرين الذين يقدر عددهم بنحو 22 ألفًا لن يفصلوا مسافة 1.5 متر (خمسة أقدام) أو يلتزمون بمتطلبات أقنعة الوجه.
وأثار الحظر غضب المنظمين وأنصارهم الذين غمروا وسائل التواصل الاجتماعي برسائل غاضبة تعهدوا بالاحتجاج على أي حال، حتى أن البعض دعا إلى العنف.
لكن عشية العرض التوضيحي، انحازت المحكمة الإدارية في برلين إلى المتظاهرين، قائلة إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المنظمين "يتجاهلون عمدا" قواعد التباعد الاجتماعي ويعرضون الصحة العامة للخطر.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى ستيفان، البالغ من العمر 43 عامًا، والمقيم في برلين وذات رأس حليقة وقميص كتب عليه "التفكير يساعد": "أنا لست متعاطفًا مع اليمين المتطرف، أنا هنا للدفاع عن حرياتنا الأساسية".
"نحن هنا لنقول: علينا توخي الحذر!" هكذا نطقت كريستينا هولز، طالبة تبلغ من العمر 22 عامًا ، لوكالة فرانس برس، مضيفة أن "أزمة فيروس كورونا أم لا، يجب أن ندافع عن حرياتنا".
وقالت الشرطة إنه سيتم نشر حوالي 3000 شرطي ، من بينهم 1000 شرطي اتحادي ، للمشاركة في المظاهرة ، إلى جانب معدات متخصصة بما في ذلك خراطيم المياه.
ويأتي الارتفاع في الوقت الذي تستمر فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع في ألمانيا، مع وصول أعداد الإصابات اليومية الجديدة إلى مستويات عالية لم تشهدها منذ أبريل.
وقالت المستشارة أنجيل ميركل في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن مواجهة الفيروس ستصبح أكثر صعوبة في الخريف والشتاء المقبلين.
وفرضت ميركل وزعماء 16 ولاية فيدرالية في ألمانيا يوم الخميس قيودًا أكثر صرامة بشأن فيروس كورونا للحد من الوباء ، بما في ذلك غرامة لا تقل عن 50 يورو (59 دولارًا) للأشخاص الذين يتم ضبطهم وهم لا يرتدون أقنعة الوجه حيث يكون أحدها إجباريًا.
واضافت: سيتعين علينا التعايش مع هذا الفيروس لفترة طويلة مقبلة، ولا تزال جادة، محذرة بقولها "من فضلكم واصلوا التعامل مع الأمر بجدية".