ورد سؤال إلى الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائلة، تقول" متزوجة منذ 10 سنوات، وأعيش مع أم زوجي، وألبي كل طلباتها، لكنها لا تحترم خصوصياتنا، وتتدخل في كل شيء بيننا، بحكم أننا نعيش معا، والآن حدثت مشكلة، وتركت المنزل، وطلبت أن أعزل عنها، فهل هذا حقي؟". أوضح أمين الفتوى "أنه حق واجب للزوجة، فقد أوجب الشرع على الزوج أن يكفل لزوجته المأكل والمشرب والمسكن والملبس والعلاج، مؤكدًا أن المسكن من واجبات الزوج، ومن شروط المسكن أن يكون مستقلًا فلا يجوز للزوج أن يلزم زوجته أن تعيش مع أمه في مسكن أمه أو مسكن مشترك بينهما، "لأن هذا لا تستقر به الحياة". وأضاف أن بعض النساء قد يفرحن بذلك أو يقبلنه، لكن الزوجة في هذه الحالة قد قبلت وتنازلت عن حقها في منزل منفصل، وهذا جائز ولا مانع فيه، لكن إذا طلبت منزل منفصل فإن الشرع يلزم الزوج أن يوفر لها هذا المنزل لأنه من النفقة الواجبة للزوجة. وقال عبد السميع إن الزوج ربما لا يكون بإمكانه توفير مسكن مستقل لها في الحال، فيستسمحها ان تنتظر فترة معينة حتى يستطيع توفير منزل منفصل لها، وفي هذه الحالة أيضًا من حقها ان تقبل أن تنتظر أو ترفض. وفي سياق آخر، قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن الاستخارة هي تفويض الأمر لله وهذا التفويض في حد ذاته عبادة ثوابها عظيم عند الله وليحدث ما يحدث بعد ذلك، لافتا إلى أن الاستخارة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هم بأمر استخار الله تعالى. وأضاف خلال إجابته عن فتوى وردت إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية تقول سيدة : استخرت الله عز وجل قبل الزواج وبعد أن تزوجت اكتشفت سوء خلق زوج فما فائدة الاستخارة ؟ . قائلا : طالما استخرتي الله تعالى وحدث ذلك فقد يكون ذلك هو الخير ومهما حدث لكي فهو مقدر بقدر الله فلا تندمي على أداء الإستخارة لنكي عبدتي الله بها وفوضتي أمرك اليه وأجرتي على ذلك. وتابع عويضة لا تحزني على ادائكي سنة النبي صلى الله عليه وسسلم ولا تلقي باللوم علي الاستخارة فقد يكون سلوك زوجك السيئ ابتلاء من الله لكي تصبري وتؤجري على هذا الصبر.