طالب 165 صيدليا بسحب الثقة من مجلس نقابة الصيادلة العامة بالقاهرة، خلال استطلاع للرأي أجراه شباب الصيادلة علي موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك "، وجاء التصويت علي فكرة تبنى الصيادلة جميعا حكوميين وغير حكوميين لحملة لإسقاط مجلس النقابة العامة بعد سلسلة الإلغاءات المتوالية للجمعيات العمومية التى نادى بها الصيادلة الحكوميين وغير الحكوميين ،وعن مشاركة الصيدلة فى هذه الحملة على ارض الواقع بدلا من تبنيها عبر الفيسبوك فقط . وخرجت نتيجة التصويت لصالح تأييد الحملة، حيث صوت 99 صوتا بالموافقة علي سحب الثقة من مجلس نقابة الصيدلة دون الوعد بالمشاركة، بينما أيد 66 صوتا الحملة ووعد بالمشاركة الميدانية، وفي المقابل رفض 73 صوتا سحب الثقة من النقابة و أكدوا أن النقابة تسير في الطريق الصحيح . فيما اعتبر آخرون أن الاستطلاع لا يعبر عن جموع الصيادلة و يعبر عن 238 صيدليا فقط شاركوا فيه، و رأي آخرون أن ضعف التصويت راجع لروح السلبية التي غرسها نظام مبارك في جموع الشعب، وان نسبة التصويت في صالح سحب الثقة معبره عن حال الصيادلة . من جانبه قال الدكتور محمود فتوح نقيب اللجنة العمالية للصيادلة الحكوميين ل " صدي البلد " أن انطباع الصيادلة عن النقابة و أنشطتها كان قد سحب الثقة لديهم خاصة بعد قيام المجلس بتعليق الجمعيات العمومية التي طالب بها الصيادلة مرارا مما جعلهم يشعرون بالتآمر عليهم ، موضحا أن مواقف النقابة الأخيرة بشأن القرار 858 و إن جاءت متأخرة إلا أنها كانت قوية ونالت شئ من القبول لدي جموع الصيادلة بعد أن قررت النقابة مقاضاة الوزارة و التصعيد من اجل حقوق أعضائها . ورفض فتوح إصرار النقابة علي التلويح فقط بسلاح الجمعيات العمومية لجموع الصيادلة، موضحا أن النقابة تلمح إليه في قراراتها و بياناتها و تمتنع عن إقامة الدعوة بشكل فعلي و تعلقها كلما دعت إليها . وقال فتوح أن عملية سحب الثقة من مجلس النقابة تستحيل علي ارض الواقع، لان قانون النقابة يحدد توفر توقيعات 40 ألف صيدلي لسحب الثقة من مجلس نقابتهم، أي ما يمثل نصف عدد الصيادلة أصحاب الحق التصويت في انتخابات النقابة علي مستوي الجمهورية . وأكد فتوح أن نصاب سحب الثقة من مجلس نقابة الصيادلة مستحيل لان مجموع من شارك في التصويت في انتخابات النقيب ومجلس النقابة لم يتخط 23 ألف صيدلي من أصل 80 ألفا لهم حق التصويت، موضحا أن 10 آلاف منهم صوتوا للنقيب محمد عبد الجواد و مجلسه و بالتالي فان القانون سمح بانتخاب مجلس نقابة ب 10 آلاف صوت إلا انه يمنع سحب الثقة منه بأقل من 40 ألف صوت. واستطرد فتوح قائلا إن تلك النسب تكشف أن مطالب سحب الثقة من مجلس النقابة و استطلاع الرأي حولها سواء كانت في محلها أم لا، فإنها لا تتعدي كونها مجرد تعبير عن الرأي لا مجال لتحويله إلي واقع في ظل قانون النقابة المعيب .