قال النائب محمد عبدالغني عضو مجلس النواب، إن مشاعر الصدمة والحزن التي انتابت الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج إزاء حادث تفجير بيروت، أظهرت أن العروبة ليست شعارا وأن لبنان في القلب كما كل قطر عربي، وأن المسؤول عن هذا الحادث سواء بالتدبير له أو بالإهمال المجرم لم يستهدف بيروت قلب لبنان وحدها بل استهدف قلب كل عاصمة عربية. وأضاف عبدالغني، في بيان له اليوم، أن الموجة العارمة التي استبقت نتائج التحقيقات وانطلقت لتهاجم حزب الله، هي موجة مشبوهة حتى ولو كانت مجرد صدى لجهات معادية، فحزب الله يمثل المقاومة الوحيدة التي تواجه بسلاحها العدو الصهيوني خلال العشرين عامًا الأخيرة، وهي من المته المًا شديدًا في عامي 2000 و2006 وتقف حجر عثرة أمام أطماعه في احتلال لبنان أو هدم الدولة الوطنية السورية، لذا فدعم المقاومة هو واجب وفرض عين على كل عربي، و علينا أن نعمل أن تكون حاضنة حزب الله هي حاضنة عربية مرتبطة فقط بالمشروع الوطني اللبناني والمشروع القومي العربي وليس أي مشروع اقليمي اخر . وهذه مسؤلية العالم العربي قبل أن تكون مسوولية حزب الله. وأكد النائب، أننا نرفض رفضًا قاطعًا أي محاولة لأية قوى خارجية لاستغلال الحادث وإعادة عهد الانتداب والاستعمار المباشر أو غير المباشر في لبنان تحت أي مسمى أو سياق، داعيا جامعة الدول العربية للاضطلاع بدورها في حماية لبنان ومساعدة قواه الوطنية ومؤسسة الرئاسة فيه علي إعادة صياغة مستقبل قواعد العيش المشترك بين حميع أبناءه علي أساس المواطنة التامة، دون أية إملاءات خارجية. وطالب النائب، جمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا بالاضطلاع بدورها القيادي في حماية الأمن القومي العربي والذي يرتبط بالأمن القومي المصري وذلك بدعم الوحدة الوطنية اللبنانية وتأكيد انتماء لبنان العربي بجعل العرب وليس غيرهم هم الطرف الرئيس في دعم لبنان في أزمته الحالية ماديًا وغذائيا وطبيا واقتصاديا وسياسيا .
