أهم الأحداث الدولية شاهدناها امس و الذي يسطر نجاحا جديدا للحكومة المصرية و يضمه الي انجازتها فقد وقع وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره اليوناني اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين و تعد هذه الاتفاقية ضربة مصرية الأطماع التركية في مياه المتوسط . و المثير للضحك ان تعلن تركيا امس انها لا تعترف بهذه الاتفاقية و كأنها لم تكن!!! دون النظر في تفاصيلها من الاساس و كالعادة و ليس بغريب تخرج علينا داعمة الارهاب بمثل هذه التصريحات الصبيانية و الغير مسؤليه عندما تستشعر الخطر و تجد عرقله لمخططها العثماني في المنطقة العربية . و خصوصا بهذه الاتفاقية سوف سيتم تحجيم الاطماع التركية في منطقة البحر المتوسط لبطلان دعوي تركيا بان لها حدود مائية مع ليبيا فقد كان ذلك تمهيدا لبداية تنقيب تركيا عن الغاز في المتوسط و بهذا الاتفاق تنتهي اطماع تركيا في الدولة الليبية و التي بسببها ترسل أنقرة المرتزقة و الارهابييين لتخريب ليبيا . فاليوم مصر تستطيع طرح مزايدات عالمية للتنقيب و استكشاف الغاز من الشركات العالمية في المياه الدوليه و تركيا تقف مكتوفة الايدي لا ناقة لها و لا جمل . ففي الاصل اتفاقية حكومة السراج و تركيا كانت غير قانونية ومخالفة للقانون الدولي و عذرا فهذه الاتفاقية الان مكانها الصحيح مزبله التاريخ. فتركيا و قطر قطبين للإرهاب في المنطقة العربية هدفهم الأول والأخيروالأخير السيطرى والتوغل. و هنا أتعجب لاني لا اعرف كيف تفكر هذه الدويلات في واقع الامر والحقيقة ان الرد في السؤال ذاتة!! فان كان لديهم ذره عقل و جرام حكمة كانوا لن يجرؤا هل هذا الحلم الاستعماري الذي تحوله لهم دولتنا المصرية الي كابوس يؤرق حياتهم و للأسف هذا لا يردعهم حتي الان فيتحولون الي اطفال بحركات صبيانية و تصرفات غير مسؤله و تصريحات غير حكيمة مؤكدة اتجاهات مصر بدعم الدول العربية الي قمع هذه الدويلات و ايقاف تحركاتهم و ابطال مخططاتهم و ادراكهم لحجمهم الطبيعي . فدوما الاسد لا يهرول لمحاربة ذبابة و لكن يكتفي بتهويشها مرات و مرات حتي تذهب بعيدا و لكن عندما تستمر في الازيز فلا ينهض الاسد لمحاربتها بل يقبض يده عليها و يلقيها بعيدا ما دامت لم تفهم تلميحات الاسد لها .... فمن المؤكد ان استمرار الازيز ليس من مصلحة الذبابة و لن يزعج الاسد !!!