توفي طفل رضيع بالمملكة العربية السعودية نتيجة الإهمال الذي تعرض له في أحد المستشفيات داخل المملكة. وتبدأ قصة الأب السعودي المكلوم عبد الله بن عبد العزيز الجوفان، عندما اشتكى طفله "عبد العزيز" الذي لم يتجاوز عمره عاما و7 أشهر الجمعة الماضية من ارتفاع في الحرارة فذهب به مع والدته إلى مستشفى الشقراء، وبعد عرضه على الطبيب قرر ضرورة أخذ مسحة فيروس "كورونا" المستجد له عن طريق الأنف، رغم أن صحته كانت جيدة. ولكن سرعان ما حدثت المفاجأة حينما إنكسرت المسحة داخل أنف الطفل مما دفع الطبيب للقيام بتنويمه وتخديره كليا لإجراء عملية استخراج المسحة من أنفه في ظل رفض الأب للقيام بهذا الإجراء وفق ماذكرته صحيفة سبق السعودية. ولكن مع إصرار الطبيب علي إجراء العملية وافق الأب علي مضض بعدما تأكد من سلامة طفله بعد تخديره وبعد مرور ساعة تم تبيلغ الأب أن العملية انتهت وأن الطبيب تَمَكّن من استخراج المسحة من أنف الطفل. وتدخلت الأم بدورها للإطمئنان علي ولدها حيث طالبت مرارا من الكادر التمريضي أن يكشف عليه الطبيب المختص بعد إجراء العملية ويطمئن على وضعه، ويتأكد هل بقي من المسحة شيء داخل أنفه أم لا، وهل يوجد نزيف جراء العملية في مجرى التنفس أم لا؟ إلا أن الكادر ظل يفيدها كل مرة بأن الطبيب غير موجود، كون اليوم إجازة ولا يوجد عمل، وطلبوا من والدة الطفل الانتظار. ولكن وبعد سويعات من الفرحة عاد الحزن ليخيم علي اسرة الطفل بعدما فقد وعيه فجاة في صباح اليوم التالي من إجراء العملية فقامت والدته بتبليغ الممرضات فورا، وتبين توقف التنفس لديه، حيث تم إسعافه بالتنفس الصناعي، عندها حضر والده إلى المستشفى وطلب حضور الطبيب المختص، الذي حضر بعد وقت وأجرى إشاعة له ليتبين انسداد مجرى التنفس بإحدى الرئتين وفق إفادة طبيب الإشاعة، أما بقية أعضاء الطفل فتعمل ولا مشكلة فيها. ولكن يظل الإهمال في كل شئ فرغم إهمال الطبيب المعالج صادف الأب إهمالا جديدا من سيارة الإسعاف حينما طلب الوالد بتحويل إبنه لأحد المستشفيات المتخصصة في الرياض لإنقاذ حياته، وبالفعل جاءت الموافقة وجلسوا منتظرين سيارة الإسعاف ولم تصل للطوارئ إلا بعد مضيّ ساعة كاملة، لتصعد روح الطفل الي بارئها شاكيا إهمال البشر لرب البشر. جدير بالذكر ان والد الرضيع قد توجه بنداء الي وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة بضرورة فتح تحقيق عاجل في قضية وفاة نجله، ولم يكتف بهذا بل تقدم ببلاغات الي الجهات المختصة في استرجاع حق طفله.
