تكشف تقارير عبرية عن تورط أحد المستثمرين الإسرائيليين في مناجم جمهورية الكونغو في إقامة شبكة عالمية لغسيل الأموال للتهرب من العقوبات الأمريكية ومواصلة نشاطه. جمدت الولاياتالمتحدة في 2017 جميع أصول وحسابات المستثمر الإسرائيلي "دان جيرتلر"، الحليف المقرب لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية السابق جوزيف كابيلا، حيث تتهم واشنطن الملياردير الإسرائيلي بالاستفادة من الفساد الهائل بالموارد في أفريقيا. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هارتس" بناءً على تحقيقات مجموعات حقوقية، فإن الملياردير الإسرائيلي تهرب من العقوبات خلال السنوات الماضية وأجرى تحويلات بملايين الدولارات. وذكر التقرير أن جيرتلر استخدم شبكة غسيل أموال تمتد من جمهورية الكونجو إلى أوروبا وإسرائيل للتهرب من العقوبات الأمريكية ضده وتوجيه ملايين الدولارات إلى الخارج والحصول على أصول تعدين جديدة في الكونجو. كما يشير التقرير إلى تحويلات مالية ضخمة من حسابات مصرفية في أفريلاند، افتتحها شبكة من الوكلاء المقربين من المستثمر الإسرائيلي. ويتهم جيرتلر باستخدام علاقاته مع الكونغو للحصول على حقوق التعدين وتراخيص للتنجيم في البلاد بأسعار منافسة، قبل بيعها بهامش ربح كبير. من جانبه ينفي الملياردير الإسرائيلي تلك الاتهامات، مؤكدا عدم وجود علاقة بينه وبين أي متورطين في تلك القضية. في وقت سابق، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه بين عامي 2010 و 2012 خسرت جمهورية الكونجو أكثر من 1.36 مليار دولار من إيرادات الدولة من أصول التعدين منخفضة السعر التي تم بيعها لشركات في الخارج مرتبطة بالملياردير الإسرائيلي. ووفقًا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، فإن هذه الدولة الشاسعة في وسط أفريقيا تتمتع بثروة معدنية كبيرة ، لكنها ثالث أفقر دولة في العالم عندما يتم تصنيفها حسب نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.