انتهى وزراء الخارجية العرب من إعداد مشاريع قرارات القمة العربية التي ستصدر عن القادة العرب في ختام أعمالهم بالدوحة، وقد رفع وزراء الخارجية العرب مشاريع القرارات للقمة في ختام اجتماعهم التحضيري اليوم. وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية، أكد المشروع على أن السلام الشامل والعادل هو الخيار الاستراتيجي ، ولن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، ورفض كل أشكال التوطين ، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ، ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية وفق ما جاء في مبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002. وحمل المشروع، إسرائيل المسئولية الكاملة لتعثر عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب إصرارها على الاستيطان كبديل عن السلام، ورفض المواقف الإسرائيلية المطالبة بالاعتراف بيهودية بدولة إسرائيل، بجانب رفض كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب الهادفة إلى تغيير الواقع في الاراضي العربية المحتلة، بما فيها القدس، ودعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الآليات والخطوات اللازمة لحل الصراع العربي الإسرائيلي بكافة جوانبه وتنفيذ قراراته وتحمل مسئولياته تجاه دولة فلسطينالمحتلة لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والانسحاب إلى خط الرابع من يونيو 1976، وإعمال القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما يدعو المشروع المجتمع الدولي إلى إطلاق مفاوضات جادة تكون مرجعيتها تنفيذ قرارات الأممالمتحدة ، خاصة قراري 242 و338 اللذين يقضيان بإنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط عام 1967 بما يشمل القدسالشرقية ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب، تأكيداً للاعتراف الدولي لرفع مكانة دولة فلسطين وانضمامها إلى الأسرة الدولية كدولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. كما تقرر تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر وعضوية كل من الأردن ومصر وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي للاتفاق على آليات وفق إطار زمني محدد لإطلاق مفاوضات جادة وتكليف الأمين العام للجامعة العربية تشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية لهذا التحرك. ودعا المشروع إلى عقد مؤتمر دولي خاص بطرح القضية الفلسطينية من كافة جوانبها بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مستنداً إلى إقرار قضايا التسوية النهائية للصراع العربي – الإسرائيلي وعلى رأسها الحدود والأمن والاستيطان والقدس واللاجئين والمياه.