عقب احتجاجات جورج فلويد.. شركات الرسوم المتحركة تعيد ترتيب حساباتها في صورة الشرطة الأمريكية بأفلامها.. والانتقادات تصل حتى لكلاب مسلسل "دورية باو"

بدأ ملايين المتابعين بالولايات المتحدة، للحلقات الكارتونية في الأفلام والمسلسلات الأمريكية، بالمطالبة بتغيير صورة الشرطي الملائكي، وإظهار ما يقوم به بعض رجال الشرطة من الذين يلحقون الأذى بالآخرين، عقب مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية-جورج فلويد.
وتصاعدت التهم حتى ضد رجال الشرطة الخياليين في الأفلام أيضًا، مع دخول الاحتجاجات ضد عنف الشرطة العنصرية لأسبوعها الثالث، وحتى كلاب الشرطة الكرتونية ذات القلب الكبير- لم تنجو من هذه الانتقادات.
وأوقفت شركة LEGO لإنتاج النماذج المصغرة، التسويق لمجموعتي "LEGO City Police Station" و "Police Highway Arrest". كما سحبت A&E برنامجها الواقعي "Live PD" من الجدول الزمني. ليلة الثلاثاء، وتم إلغاء برنامج "Cops" الشرطة، الذي كان يصف المشتبهين بأنهم "أولاد سيئون" ويصور كل أنواع تلفزيون الواقع الإجرامي، بعد 32 موسمًا.
استبعاد النموذج الجيد
وقال عدد من مؤلفي أفلام الأنيميشن إن محاولة نشر وحشية الشرطة تعني أيضًا استبعاد النموذج الشرطي الجيد، الذي يسود على كل من التلفزيون وفي أشرطة الفيديو. ويبدو أن كارتون "Paw Patrol" كان هدفا كبيرا للانتقادات، حيث يعتمد مؤلفوه على فهم أن رجال الشرطة يلحق بهم الكثير من الأذى ولابد من مساعدتهم.
استهداف كلاب "دورية باو"
وطالب العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أيضا بالموت الرحيم لكلاب المسلسل في دورية "باو"، معلقين بأن كل الكلاب تذهب إلى الجنة، باستثناء الكلاب الخونة في دورية باو، وأكد آخرون على ضرورة "إلغاء المسلسل دورية "باو".
اقرأ ايضا:
نجوم هوليود يوقعون وثيقة لمحاربة فساد الشرطة الأمريكية
محطات في قضية جورج فلويد منذ القبض عليه وحتى تشييع جثمانه
ومسلسل دورية "باو" أو دورية "المخلب" "Paw Patrol" هو رسم كاريكاتوري للأطفال عن فرقة من مساعدي شرطة من الكلاب، وفي الأساس يضم المسلسل وضع بعض الحيوانات الأليفة المنزلية في مجموعة متنوعة من الشاحنات الرائعة مع رجال الشرطة. ويضم الفريق مارشال، رجل لمكافحة الحرائق؛ ربل ، وعامل بناء تشيس، وكلب من نوع الراعي الألماني وهو أيضا شرطي. وفي عالم "Paw Patrol" ، يتم جذب Chase ليكون فتى جيد للغاية ينبح بأشياء مثل "Chase is on the case!" و "كل شيء في يوم جرو الشرطة!" بينما ينقذ القطط الصغيرة في سيارته من نوع S.U.V.
انتقادات حادة
في الأسبوع الماضي، انتقد توم شارلينج، المنتج التنفيذي ل برنامج "مونك"، على تويتر أوضاع الشرطة الأمريكية معلنا أنه ل يعمل في برنامج تلفزيوني أو فيلم يصور فيه رجال الشرطة على أنهم محبوبين، وقال إنه قد ساهم في السابق في قبول أكبر بأن رجال الشرطة هم الأخيار ضمنيًا وهو ما يندم عليه الآن.
ومن جانبه تبرع جريفين نيومان، الممثل الذي ظهر في حلقتين من "الدم الأزرق" كمخبر، بأرباحه البالغة 11000 دولار عن الحلقتين لصندوق الكفالة الخاص بضحايا تجاوزات الشرطة، مما ألهم الممثلين الآخرين الذين لعبوا أدوار رجال شرطة للقيام بنفس الشيء.
وتعد برامج الجريمة من أكثر أنواع البرامج التلفزيونية شعبية في الولايات المتحدة، وتشكل الآن أكثر من 60 في المائة من برامج الدراما في وقت الذروة على شبكات البث الأربع الكبرى بأمريكا.
وفي تقرير حديث، قيمت منظمة العدالة العرقية Color of Change صورة الشرطة عبر الأعمال المنتجة ووجدت أن عروض السينما تظهر الشرطي الحديث خارق القوة "وتكسب بعض رجال الشرطة الذين ينتهكون الحقوق بعض المميزات من خلال التعاطف معهم والتجاوز عن أخطائهم. وجادل العديد من الأشخاص على السوشيال ميديا بأن الأشخاص الطيبين -يقصد رجال الشرطة- يرتكبون انتهاكات أكثر من الأشرار، مما يجعل سلوك الشرطة السيئ مقبول لدى الكثيرين.