أعلن الرئيسان المشاركان لمقري تنسيق الأعمال الروسي والسوري على الأراضي السورية، ميخائيل ميزينتسيف وحسين مخلوف، أن فيروس كورونا المستجد أدى إلى تفاقم الوضع في مخيم الركبان للاجئين، الذي يحتله الأمريكيون وحلفاؤهم. وذكر بيان مشترك بهذا الصدد -أوردته وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية اليوم الثلاثاء- "أن الولاياتالمتحدة تواصل زعزعة استقرار سوريا، وتمنع عودة المواطنين إلى ديارهم وتقديم المساعدة الإنسانية، من خلال الأممالمتحدة في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية". وأضاف البيان "لا يزال الوضع صعبا في الأراضي التي تحتلها القوات الأمريكية في منطقة التنف وفي ما وراء نهر الفرات (الضفة الشرقية للفرات)، والذي يتفاقم بسبب فيروس كورونا المستجد". وتابع "أن المشاكل الإنسانية في مخيم الركبان للاجئين مستمرة، حيث يواصل المسلحون الذين تسيطر عليهم الولاياتالمتحدة احتجاز المدنيين السوريين قسرا"، مشيرا إلى أن الافتقار إلى رعاية طبية مؤهلة ومعدات الحماية الفردية والفحوصات في ظروف الكثافة العالية للاجئين يمكن أن يؤدي إلى تفشي حاد للإصابات بفيروس كورونا. وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد أعلنت، في وقت سابق، أن بلادها تنطلق من حقيقة أن الوضع الصعب في مخيم الركبان سيتم حله بعد إنهاء الوجود الأمريكي غير القانوني في جنوبسوريا. يذكر أن مخيم الركبان، الذي يقيم فيه وفقا للأمم المتحدة أكثر من 50 ألف لاجئ، تم إنشاؤه عام 2014 في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية.