كان حلما راود الفتاة العشرينية منذ نعومة أظافرها، وبمجرد أن شبت الفتاة واشتد عودها باتت تحلم ب فتى الأحلام الذي ينتشلها من فقر والدها إلى منزل الزوجية الوردي، إلا أنها لم تكن تعلم أنه سيكون سجنا للذل والإهانة تذبل فيه وتتبدل أحوالها إلى الأسوأ. وتروى الفتاة العشرينية إيناس أ قصتها المأساوية مع زوجها الذي يكبرها ب 25 عاما قائلة: "بعد أن أتممت عامى الثاني والعشرين، تقدم رجل ستيني للزواج مني وقمت بالموافقة وإتمام الزيجة للخروج من الفقر الذي كنت أعيش فيه بمنزل والدى وتخفيفا عنه من أعباء المعيشة". وتقول الزوجة: "بعد جوازي عانيت من زوجي كثيرا، فكانت المعاملة ما بين الإهانة والذل، الضرب والشتائم، وعلى الرغم من ذلك تحملت حتى لا أعود إلى الفقر ، وكانت تمر الليالي الواحدة تلو الأخرى، وأنا ارى ألوان العذاب في سجن الزوجية". واستكملت إيناس، قائلة: "في يوم من الايام حسيت بشوية تعب ونزلت روحت للدكتورة أكشف لكنها طلبت مني أعمل شوية اشعة وفحوصات، وبعدها أكدت لى أنى حامل، وشوفت الفرحة قدامى وقولت أخيرا جه المولود اللي هيغير جوزي ويخليه يعاملني بطيبة وحنان". وكانت المفاجأة.. كما تروى الزوجة العشرينية: "حزن وأسى ظهر على عينيه بمجرد سماع خبر الحمل، ولم أر اى نظرة للفرح بأنه سيكون أب، وزاد في ذله وإهانته لى، وظلت الشتائم ليلا ونهارا، حتى إقترب موعد الولادة ووضعت الطفلة". وتضيف إيناس "بعد أسبوع من ولادة طفلتي فوجئت بزوجي قد حضر ويريد التحدث معى، وعندها سألنى من أين لكى بهذه الطفلة - بيشكك في شرفي بعد ما استحملته كل ده، صرخت فى وشه وقولتله كله الا شرفي، ومعندوش دم ضربني وشتمني وقالي دي بنت حرام شوفي جبتيها منين، أنا مش هسجلها باسمي وطردني انا والبنت في الشارع". وبعد ما ضاقت بالزوجة الدنيا ولم تجد ما يسعدها منذ ولادتها قررت اتخاذ الإجراءات اللازمة لإثبات نسب الطفلة لهذا الزوج، وقام المحامي بتحرير محضر بإمتناع الأب عن تسجيل إبنته بإسمه بمكتب الصحة، بالإضافة لإخطار الولادة الصادر من المستشفى المولود بها الطفله وتوجه إلى مكتب الصحة وقام بإستصدار شهاده ميلاد للطفله بإسم والدها. وفور علم الزوج بهذا الإجراء القانوني قام بإختصام زوجته بدعوى إنكار نسب الطفله له ومازالت الدعوى متداوله أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس.