وصفها البعض ب"الملكة المصرية"، بينما اشتهرت في بريطانيا، داخل أرض أحلام عاشقي الكرة المستدرية، ب"النسخة الحريمي" لمحمد صلاح، إنها أول لاعبة مصرية وعربية تحترف بشكل رسمي في الدوري الإنجليزي، سارة عصام. برز اسم عصام، خلال العامين الأخيرين، في عالم كرة القدم، كأحد أمهر لاعبات كرة القدم في بريطانيا، حيث حازت على لقب الأفضل عربيًا عام 2018، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وفي 2019، فازت عصام صاحبة ال20 عامًا آنذاك، والمحترفة بصفوف نادي "ستوك سيتي" الإنجليزي، ونجمة المنتخب الوطني للسيدات بجائزة هداف ستوك سيتي لموسم 2019، وذلك عقب تسجيلها 12 هدفا، تمكنت من إحرازها خلال 12 مباراة. بعد ذلك، حصلت عصام على لقب "مو صلاح النسخة النسائية"، وهو اللقب الذي اشتهرت به في صفوف مشجعي الدوري الإنجليزي، خاصة بعد حصولها على جائزة الحذاء الذهبي من البوترز. واليوم عادت "الملكة المصرية" للأضواء في ظل الأجواء المتوترة التي تخيم على العالم وسط انتشار جائحة فيروس كورونا، لتحكي تجربتها مع الوباء أثناء إقامتها في بريطانيا وسفرها إلى وطنها مصر. تقول عصام في حوار أجرته مع موقع "هير فوتبول كلوب"، والمتخصص في تسليط الضوء على إنجازات السيدات في مجال كرة القدم: "نعيش الآن بالطبع ظروف استثنائية وغير متوقعة، لكننا دائمًا مستعدون لأننا نحترف كرة القدم، وبالطبع أشكر حكومة بلادي على ترتيب سفر إلى مصر لقضاء أوقات هذه الأزمة مع أسرتي". وأضافت عصام ""لقد وضعت في حجر صحي في أحد الفنادق لمدة 14 يومًا حال وصولي إلى مصر، وكان هناك فريق طبي كبير يقيس درجات حرارتنا مرتين في اليوم، فضلًا عن تقديم وجبات الطعام لنا بشكل مهنى واحترافي عالٍ". وتابعت "ورغم كل الظروف التي نمر بها، إلا أنهم احتفلوا بعيد ميلادي ال21 وأحضروا لي هدايا رياضية وتورتة حينما علموا أنني ألعب في ستوك سيتي وأنني مصرية، وهو الأمر الذي أثار دهشة وإعجاب جميع من الفندق".