هداني تفكيري لفصل المقطورة عن العربة وإنقاذ مدينة العاشر من رمضان.. السائق الشجاع يروي قصته ل صدى البلد

في أقل من الثانية قاده تفكيره إلى قيادة شاحنة مليئة بالوقود ومشتعل بها النيران إلى منطقة نائية بعيدًا عن محطة وقود كان يفرغ بها حمولة السيارة من وقود لكي يكون سببًا في إيقاف كارثة محققة كادت أن تدمر جزءًا كبيرًا من مدينة العاشر من رمضان.
إنه الحاج طلعت سالم حسين، البالغ من العمر قرابة 50 عامًا ابن قرية تلراك التابعة لمركز ومدينة اولاد صقر بمحافظة الشرقية والذي بدأ في سرد تفاصيل الواقعة وكيف انه فكر دون تردد في قيادة الشاحنة بعيدا عن محطة الوقود.

يؤكد الحاج "طلعت" في حديثة لموقع "صدي البلد"، أنه أثناء تفريغ البنزين اشتعلت النيران بالسيارة المحملة بالوقود نتيجة ماس بسيط وعلي الفور قمت بالتحرك فورا بالسيارة الي الصحراء بعيدا عن محطة البنزين بالمجاورة ال 46 بمدينة العاشر من رمضان.
وأضاف "طلعت " قائلا هداني تفكيري بعد عناية وحفظ الله لي بفك المقطورة من العربة، وقمت بالتحرك فورا بالرغم من تصاعد النيران الا انني قررت عدم الخوف ومحاولة أنقاذ ما يمكن إنقاذه .

وأشار الي انه أثناء تفريغ تانك البنزين حصل ماس ساعد على اشتعال الخرطوم الخاص بالتفريغ، وعلي الفور تحركت والحمد لله ربنا أنقذني وأنقذ المدينة من كارثة كادت ان تدمر جزءًا كبير منها.

كانت قوات الحماية المدنية بمدينة العاشر من رمضان دفعت ب 15 سيارة للسيطرة على الحريق وإخماده وجار تحرير محضر بالواقعة، وانتداب خبراء الأدلة الجنائية لبيان سبب الحريق.
كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية تلقي إخطارًا من اللواء أحمد زكي، نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب، يفيد نشوب حريق بسيارة وقود بالقرب من محطة وقود بالمجاورة 46، بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.
وعلى الفور تم إخطار قوات الحماية المدنية بالعاشر من رمضان والتي دفعت بقرابة 15 سيارة إطفاء إلى موقع الحريق، وتم السيطرة على النيران وإخمادها.
ووجه الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، الشكر ل"طلعت سالم"، سائق سيارة وقود أنقذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة، وتابع:"بطل من الأبطال وربنا يتقبل منه لأنه أنقذ منطقة كاملة من الدمار وأجره على الله لان لا يمكن لأى تكريم أن يوفيه حقه".
وأضاف الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية أنه سيستقبل اليوم الاثنين السائق بمكتبه لبحث ما يمكن تقديمه له ومساعدته، وتابع محافظ الشرقية قائلا :"وأنا بنقل ليه تحيات الشعب الشرقاوى كله على الدور البطولى الذى قام به".
وأوضح الدكتور ممدوح غراب, أن الدور الذي قام به السائق هو دور بطولي وأنقذ مدينة من الدمار مشيرا إلي ان الشكر لن يكون كافيا له.