اتصال هاتفي بين الخارجيتين الكورية الجنوبية والأمريكية بشأن الوضع في كوريا

أجرت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج - هوا اليوم الأربعاء اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأمريكي مايك بومبيو لمناقشة سبل التعاون في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والوضع في شبه الجزيرة الكورية ومفاوضات تقاسم تكاليف الدفاع .
وخلال المحادثات الهاتفية،هنأ بومبيو كوريا الجنوبية على نجاحها في إجراء الانتخابات العامة في 15 أبريل الماضي رغم تفشي كورونا وتقدم بالشكر لسول على التعاون الوثيق وتبادل المعلومات المتعلقة بالتصدي للفيروس، حسبما قالت وزارة الخارجية الكورية في بيان نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية .
وردا على ذلك ، قالت كانج إنه على الرغم من تباطؤ عدد الإصابات الجديدة بالفيروس، تحث الحكومة الكورية الجنوبية مواطنيها على عدم التراخي ومواصلة الالتزام بقواعد الحجر الصحي في حياتهم اليومية.
كما أكد الطرفان أن العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعززت بطريقة مفيدة للطرفين، واتفقا على تعزيز التعاون على أساس التحالف الراسخ في مختلف المجالات بما في ذلك الاستجابة لفيروس كورونا.
في السياق ذاته، قال مسئول في الوزارة إن الوزيرين ناقشا أيضا "المفاوضات المتوقفة بشأن تقاسم تكاليف الدفاع".
وذكر المسئول أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر التي مفادها أنه يتعين على الجانبين العمل معا للتوصل بسرعة إلى اتفاق في مفاوضات تقاسم تكاليف الدفاع بشكل عام.
وأضاف أنه يبدو أن المكالمة الهاتفية لم تؤد إلى أي انفراج في المفاوضات.
يذكر أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن تجديد شروط حصة سول من تكاليف تمركز 28,500 جندي أمريكي على أراضيها، وسط دعوة واشنطن لزيادة كبيرة لمساهمة سول.
ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرضا من كوريا الجنوبية بزيادة لا تقل عن 13% للاتفاق، والمعروفة باسم اتفاقية الإجراءات الخاصة، وقال إنه يجب على سول أن تدفع المزيد للدفاع عن نفسها.
وانتهت اتفاقية الإجراءات الخاصة السابقة في نهاية العام الماضي، حيث وافقت سول على دفع حوالي 870 مليون دولار. وأدى عدم وجود صفقة جديدة لتقاسم التكاليف إلى وضع حوالي 4000 موظف كوري في القوات الأمريكية في كوريا في إجازة غير مدفوعة الأجر منذ الأول من أبريل الماضي.