قال الدكتور محمد الشهاوى اللواء أركان حرب، ومستشار كلية القادة والأركان، أن حرب 6 أكتوبر، العاشر من رمضان عام 1973، هدمت نظرية الأمن الإسرائيلى التي تعتمد على القوات الجوية على نطاق واسع وكسر ذراع الأيمن لإسرائيل الممثلة في القوات الجوية التي كانت تعتمد عليها بشكل كبير في أي حرب. وتابع الدكتور محمد الشهاوي، خلال حواره في برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على التلفزيون المصري، أننا وجهنا رسالة للعدو الإسرائيلي بمدى كفاءة الطيار المصري الذي يستطيع أن يطير على ارتفاعات منخفضة. وأشار إلى أن حرب أكتوبر بدأت بضربة جوية بقوة 220 طائرة في وقت واحد، في الساعة الثانية وخمس دقائق، من الغرب إلى الشرق، مؤكدًا أن «الضربة الجوية رسالة إلى إسرائيل بمدى كفاءة الطيار المصري الذي يستطيع الطيران على ارتفاعات منخفضة».
وأوضح مستشار كلية القادة والأركان أن «الطائرات لم تعد من الشرق إلى الغرب بعدما حققت أهدافها كاملة ولكنها خرجت من البحر الأبيض المتوسط، حتى تفسح المجال لتمهيد نيراني»، ذاكرًا أن زمن التمهيد النيراني يستغرق 53 دقيقة.
وذكر أن عدد المدافع المشتركة في هذه العملية بلغ ألفي مدفع، أطلقت 121 ألف طلقة بمعدل عشرة آلاف و500 طلقة في الدقيقة، متابعًا أن هذه النيران دفعت إسرائيل إلى النزول إلى الملاجئ.