أكد كلٌ من وزير الخارجية اليمنى الدكتور أبوبكر عبدالله القربي، والسفير جمال بن عمر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أهمية مؤتمر الحوار الوطنى الذي يعقد فى وقت لاحق اليوم بالعاصمة صنعاء، والذي يأتى فى إطار تنفيذ المبادرة الخليجية بشأن حل المشكلة اليمنية، وهى المبادرة التى يدعمها المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى وغيرهما. وقال القربى إن اليوم يعد فارقا فى تاريخ اليمن حيث يشارك هذا الجمع من مختلف الطوائف والاحزاب للتحاور على بناء الحكم الرشيد"، معربا عن دهشته من تخوف البعض من الحوار. وأضاف: "إن التخوف الحقيقى يجب ان يكون من الانشقا ق والحروب، لأن الحوار هو السبيل الأمثل لبناء المستقبل والخروج الآمن إلى بر السلامة والأمان". من جانبه أكد جمال بن عمر مستشار الأمين العام للامم المتحدة مبعوثه لليمن، أن الحوار الوطنى اليوم هو عملية سياسية يقودها اليمنيون بدعم ومساندة من المجتمع الدولى والأمم المتحدة، وقال "إن الحوار هو الطريق الامثل للخروج من الأزمة الحالية لليمن خاصة بعد الفترات العصيبة التى عاشتها البلاد. وقد توافد ممثلو الأحزاب والطوائف والقوى السياسية اليمنية منذ صباح الباكر اليوم الاثنين، إلى دار الرئاسة بصنعاء للمشاركة فى فاعليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذى ينطلق وسط تأييد ودعم دولى لإحلال السلام والتوصل إلى الوفاق الوطني يدعم من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بحضور المستشار الأممى جمال بن عمر وبحضور عدد من الوزراء في الدول الراعية للمبادرة الخليجية وأعضاء السلك الدبلوماسى العرب والأجانب المعتمدين لدى اليمن. وسادت العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الهدوء الحذر والترقب الشديد خاصة، فى الوقت الذى اتخذت السلطات اليمنية إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشر نحو 60 ألف جندي من 19 فصيلا عسكريا وأمنيا مهمة تأمين جلسات الحوار الوطني، التى يشارك فيها 565 شخصية تعكس "تمثيلا شاملا لكل الأطراف والقوى السياسية في اليمن.